
أعرب الإعلامي والكاتب الكويتي عثمان الثويني، عن رفضه “الهجمة الشرسة” التي تتعرض لها تركيا سواء في ملف الاقتصاد والغلاء أو في ملف الهجرة غير الشرعية، داعيا السياح إلى الاستمتاع بإجازاتهم و”الابتعاد عن الإعلام الموجه”.
كلام الثويني جاء في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر”، السبت، تابعتها “وكالة أنباء تركيا”.
وقال الثويني “أستغرب من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها تركيا حالياً من مجاميع كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار من ناحية، والحملة التي تنفذها الحكومة حالياً للسيطرة على ملف الهجرة من ناحية أخرى”.
وأضاف أنه “من المهم أن يتم التعاطي مع هذين الملفين بهدوء حتى يتم تقييم تركيا وما يحصل فيها بكل موضوعية”.
وتابع موضحاً أن “ارتفاع الأسعار أمر طبيعي جداً بسبب ما يشهده العالم من تضخم مخيف أولاً، وبسبب تذبذب حركة الإمدادات والنقل لما واجهته دول المنطقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ثانياً، ورفع الحد الأدنى لأجور العاملين أكثر من مرة خلال فترة زمنية قليلة ثالثاً، وبالتالي ارتفاع الأسعار سيكون منطقياً”.
ومضى بالتوضيح قائلاً، إن “لكن لكل قاعدة شواذ، وارتفاع الأسعار حالياً في تركيا قد أخذ أشكالاً ثلاثة، فهناك سلع وخدمات أسعارها لا زالت تقريباً نفس أسعارها السابقة ولكن ارتفعت كرقم بالليرة وليست كقيمة، وبعضها ارتفع ارتفاع معقول، وجزء ارتفع ارتفاع مصطنع ويمكن الاستغناء عنه والعيش بتركيا والاستمتاع بها”.
ولفت إلى أن “التسوق حالياً في تركيا يوجد به عدة بدائل، فالأسعار لنفس المنتج يمكن أن تشتريها بقيم متفاوتة حسب مكان الشراء، وحسب نقاط البيع (سوق – إلكتروني)، وبالتالي فخيارات التسوق متوفرة ومتعددة، وينبغي الإشارة إلى أن الدولة تسعى لإستراتيجية مالية ولا شك أن يكون بها محطات انتقالية صعبة.
أستغرب من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها #تركيا حالياً من مجاميع كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار من ناحية، والحملة التي تنفذها الحكومة حالياً للسيطرة على ملف الهجرة من ناخية أخرى، ومن المهم أن يتم التعاطي مع هذين الملفين بهدوء حتى يتم تقييم #تركيا وما يحصل فيها بكل موضوعية.
يتبع
— عثمان الثويني (@othmanco86) July 22, 2023
وتابع الثويني أن “المسألة الأخرى فيما يتعلق بملف (الهجرة)، فهذا الملف لا شك أنه سيقتات عليه ضعفاء النفوس والعنصريون الموجودون في كل بلد، وفي تركيا يتواجد العنصري كما هو الحال في البلدان الأخرى سواء كان (قاضي- شرطي- طبيب- تاجر- فلاح)، فهذا موجود، فأي إجراء وإن كان محترماً سيستغله غير المحترم”.
وزاد قائلاً، إن “النقطة المهمة، أن ملف (الهجرة) هو مادة إعلامية بامتياز سيتم توجيه الرأي العام نحو ما يريده موجه الرسالة، وبالتالي سنستمع لعبارات (تركيا تطرد السوريين- تركيا بلا إنسانية…)، وفي حقيقة الأمر هي اجراءات تفيد المنضبط مع القانون وتخلي البلد من الاستغلاليين ومخالفي القانون”.
وقال أيضاً “المهم نحن كسياح، المسألة جداً بسيطة بالنسبة لدينا، فكل المطلوب منا أن نساهم في إنجاح هذه الإجراءات، وأن تمر هذه الحملة بكل يسر ولطف علينا ونحمل معنا الأوراق الثبوتية المطلوبة ونستمتع بأوقاتنا”.
وختم مخاطباً جميع السياح “استمتعوا بإجازتكم وسياحتكم وابتعدوا عن الإعلام الموجه”.