حدث في مثل هذا اليوممنوعاتهام

خطبة الجمعة في تركيا تتحدث عن واقعة كربلاء.. الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة

ركّزت خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، اليوم، على شهر محرم وأهمية وفضائل هذا الشهر، مشيرة إلى أنه أحد الأشهر الأربعة التي أمر القرآن الكريم باحترامها.

واستهلت خطبة الجمعة بقوله تعالى “وأطيعوا ٱلله ورسولهۥ ولا تنٰزعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ۖ وٱصبروٓا ۚ إن ٱلله مع ٱلصٰبرين”، وبقوله صلى الله عليه وسلم “الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة”.

وأضافت “نحن في شهر محرم أحد الأشهر الأربعة التي أمر القرآن باحترامها واليوم هو العاشر من محرم (عاشوراء)”.

وتابعت “شهر محرم كما يصفه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، شهر مبارك ويستحق الاحترام، وكما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)، فبهذا الحديث يوصينا رسول الله  بالصيام في هذا الشهر”.

وزادت أن “شهر محرم المليء بالنعم والفضائل التي لا حصر لها، هو أيضا الشهر الذي يشهد فيه حدث كربلاء الذي يحزن المسلمين، فحادثة كربلاء تركت جرحا عميقا ودماءً وحزنا وأسا وألما ومعاناة، ففي هذه الحادثة الأليمة استشهد سيدنا الحسين الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (هما ريحانتاي من الدنيا)، واستشهد أكثر من سبعين مسلما معظمهم من أهل البيت وهم يتمنون رشفة من الماء”.

وجاء في خطبة الجمعة أن “حدث كربلاء يحتوي على رسائل تتجاوز العصور بالنسبة لنا، فكربلاء في المقام الأول هي اسم العدالة الشريف ضد الظلم، وكربلاء هي رمز لموقف شجاع وحازم ومسيرة نبيلة ضد الظلم، وكربلاء إن عدالتك وشجاعتك وأخلاقك الرفيعة هي تمثيلا لشخص سيدنا الحسين، وأن الذين استشهدوا في كربلاء في ذلك اليوم سيذكرهم المؤمنون دائما بالخير والرحمة، ومن يضطهد تلك النفوس المباركة سيظل يدان في ضمائر المسلمين”.

وأكدت أن “واجبنا اليوم أن نقرأ حادثة كربلاء ونفهمها بشكل صحيح وأن نتعلم منها الدروس اللازمة، ويجب أن تبقى محبة آل بيت النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم حية في قلوبنا دائما، والسعي لجعل القيم والأخلاق التي يمثلها سيدنا الحسين وآل البيت هي التي تحكم الحياة وتسيطر عليها”.

ولفتت إلى أن “مثل هذا الحدث الذي يحزن الأمة بأسرها بل يجب أن لا ينشأ الحقد والكراهية، والانفصال والتمزق بل هو وسيلة لتعزز روح الوحدة والتضامن (واعتصموا بحبل اللٰه جم۪يعا ولا تفرقواۖ)،  فيجب أن نكون مؤمنين بالقضاء الإلهي. (انما المؤمنون إخوة) هو الشعور من القلب بأخوة الدين في الخطاب الإلهي. بغض النظر عن العرق واللغة واللون والطائفة والجغرافيا، فإن الوقوف جنبا إلى جنب كجماعة من المؤمنين هو التسلح بأخلاق التضامن. وهو الابتعاد عن كل الكلام والمواقف والسلوكيات التي تنتهك حقوق أخوتنا”.

وختمت خطبة الجمعة بـ”الدعاء بالرحمة لسيد الشهداء بداية، وفلذة كبد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيدنا الحسين، وشهداء كربلاء وجميع شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحق والحقيقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى