أكد السفير التركي في مصر صالح موتلو شين، أن “مصر لها مكانة مميزة في قلوب الأتراك”، لافتاً إلى “أهمية العلاقات بين تركيا ومصر على مستوى التبادل الاقتصادي والتجاري والسياحي”.
كلام موتلو شين، جاء في مقابلة أجرتها معه جريدة “الأهرام العربي” المصرية.
وقال السفير التركي:
- العلاقات بين الشعبين المصرى والتركى تمتلك تاريخا عميقا وطويلا؛ منذ أكثر من ألف عام؛ الأمر الذي أدى لوجود أسلوب معيشة وقيم وتقاليد متشابهة وعلاقات مصاهرة مستمرة.
- حظيت مصر دائما بمكانة مميزة في قلوب الشعب التركي، وكان أي مصرى يسافر إلى تركيا يحظى بالاحترام والتقدير.
- أعتقد أن فترة محمد على باشاً وابنه إبراهيم باشا كانت أزهى فترات القوة في العلاقات الثقافية. حيث كانت الكتب تصدر باللغة العربية والتركية، حتى بعد استقلال مصر عام 1952 استمرت العلاقات.
- نحن حاليا لدينا حوار ممتاز والعديد من الموضوعات التى نبحثها معا لتعزيز العلاقات فى كل المجالات، وسيقوم أحمد سمير وزير الصناعة والتجارة المصري؛ بزيارة قريبة لتركيا حيث سيتم عند لقاءات ثنائية مع نظيره التركي من أجل صالح الشعبين والبلدين.
- حجم التبادل التجاري الحالي بين البلدين وصل أخيرا؛ إلى ما يقارب العشرة مليارات دولار: منهما 2.6 مليار دولار فى مجال الطاقة والغاز.
- العام الماضى، كانت تركيا السوق رقم واحد للصادرات المصرية.
- خَلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام؛ بلغ حجم التبادل التجارى 800 مليون دولار.
- أؤكد أن ذلك سيستمر في المستقبل؛ وستستمر تركيا فى أن تكون السوق الأكبر المستورد للمنتجات المصرية.
- مصر البلد الأكثر جذباً للمجتمع الاقتصادي ورجال الأعمال الأتراك؛ ويبلغ حجم الاستثمارات لرجال الأعمال الأتراك فى مصر نحو 3 مليارات دولار، وسيتم توسيع ذلك ليصل إلى خمسة مليارات دولار.
- هناك عدد من رجال الأعمال الأتراك سواء فى مجال الاستثمارات الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة؛ المهتمين بالاستثمار فى مصر؛ كما توجد شركة تركية كبيرة (حياة) التى ستقوم بالاستثمار في مجال الهيدروجين فى العين السخنة. الأمر الذي قد يؤدي لمضاعفة حجم الاستثمارات التركية فى مصر.
- العام الماضي وصل عدد السائحين المصريين لتركيا لرقم قياسي؛ حيث قارب على 200 ألف سائح. ونتوقع أن يزيد العدد إلى 500 ألف، وربما يصل خلال الخمس سنوات المقبلة إلى مليون سائح مصرى لتركيا.
- بالنسبة للسياحة التركية لمصر؛ فإن القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية لتسهيل استخراج تأشيرة الدخول للأتراك إلى مصر وهو القرار الذى نقدره، ستسهم فى زيادة عدد السائحين الأتراك والمستثمرين أيضا، للتمتع برؤية المناطق السياحية فى مدينة شرم الشيخ؛ التى يعشقها الأتراك، وأتوقع مضاعفة عدد السائحين خمس مرات عما كان قبل هذا القرار, وكذلك أتوقع زيارة المزيد من رجال الأعمال الأتراك لمصر فى الفترة المقبلة.
- قرار رفع التمثيل الدبلوماسي إلى درجة السفراء بين تركيا ومصر، يعكس الإرادة المشتركة للرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان؛ وأيضا التظلمات المشتركة من شعبى البلدين؛ ويصب القرار ويهدف لتحقيق مصلحة الشعبين؛ ويدل القرار أيضا على الثقة والاحترام المتبادل بين البلدين؛ فتركيا تنظر لمصر كدولة شقيقة ومهمة؛ تلعب دوراً أساسيا وقياديا لمصلحة السلام والاستقرار والتنمية في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وهى دولة رائدة فى المنطقة؛ وقد قمنا على مدى ثلاث سنوات بالتمهيد من أجل الوصول لاتخاذ قرار رفع مستوى العلاقات إلى تبادل السفراء؛ وهو ما يعنى أن البلدين قد اتفقا على إعادة علاقتهماً الأخوية والتعاون بينهما؛ بناء على الثقة المتبادلة.
- القمة بين السيسي وأردوغان ستعقد؛ وهناك اتفاق بين البلدين؛ لكني لا أستطيع القول إنها ستكون فى توقيت محدد؛ وعقد هذه القمة بالطبع له دلالة، وهناك انتظار من الرأى العام لهذه الزيارة، لكن كمسؤولين لا بد من الإعداد المسبق لهذه القمة؛ وأتوقع أن القمة المصرية – التركية ستعقد خلال فترة قصيرة؛ وسيحدد الزعيمان التوقيت لعقدها.
- تعتبر الثقافة والتاريخ من المجالات التي أهتم بها كثيرا بشكل شخصى، وأعتقد أنه يجب أن نعمل معاً بشكل مكثف في الفترة المقبلة لتعزيزها، وتحتفل تركيا بمرور مائة عام على إقامة الجمهورية التركية، ولهذا ستنظم مع مصر حفلا للموسيقى التركية؛ ونأمل أن يجذب الانتباه؛ كما أنني أشرف بنفسى على تجهيز حلقات وثائقية حول عدد من الرموز التاريخية؛ من الذين أسهموا في تقوية العلاقات المصرية على المستوى السياسي أم الثقافي.