حيّت وزارة الخارجية القطرية “جهود كل العاملين في المنظمات الإنسانية القطرية”، مؤكدة على “دعمها الكامل والمستمر لهم لتمكينهم وتهيئة الظروف لهم لإتمام عملهم بيسر على الرغم من التحديات”.
جاء ذلك في منشور نشرته الوزارة القطرية على حسابها افي منصة “أكس”، السبت، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 آب/أغسطس من كل عام.
وأوضحت الوزارة أن “المساعدات القطرية أصبحت بفضل المنظمات الإنسانية القطرية، علامة فارقة في حياة الملايين حول العالم”.
نقلة في العمل الإنساني القطري
وما أكسب قطر سمعة دولية في العمل الإنساني ليس فقط تقديم المساعدات وإنما اتجاه المنظمات الخيرية القطرية إلى تقديم وسائل الإنتاج والأدوات واكتساب المهارات التي تمكن المحتاجين من الاعتماد على أنفسهم.
قطر من كبرى الدول المانحة
بلغت إجمالي مساعدات صندوق قطر للتنمية الإنسانية والتنموية للعام 2022 نحو 708 ملايين دولار، ما جعل قطر من كبرى الدول المانحة والداعمة للدول الأقل نموًا، حسب تقرير لوكالة الأنباء القطرية .
واستطاعت جهود صندوق قطر للتنمية أن تصنع التغيير في المجتمعات حول العالم، من خلال مشاريع شملت مختلف النواحي الإنسانية، سواء كانت تنموية أم صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو غيرها.
“قطر الخيرية”
خلال شهر رمضان المبارك وحده، نفذت مؤسسة “قطر الخيرية” مشاريع خيرية داخل قطر و40 دولة في العالم بتكلفة إجمالية تتجاوز 118 مليون ريال قطري.
176 مليون مستفيد
ووفق إحصائيات “قطر الخيرية”، فإن عدد المستفيدين من مشاريعها الإنسانية والتنموية، التي نفذتها خلال الـ 10 الأعوام الماضية، بلغ أكثر من 176 مليون شخص حول العالم، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 436.5 مليار ريال قطري.
وشملت مجالات التدخل، الأمن الغذائي، والصحة والتعليم والإيواء والمياه والإصحاح والرعاية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي، وبناء القدرات، والتدريب.
أما في داخل قطر، فعلى مدار الـ 10 الأعوام الماضية تم دعم حالات إنسانية بـ 5.554 مليون ريال، استفاد منها آلاف من فئات الغارمين والمرضى والمطلقات والمسنين والأرامل والطلاب، والأسر محدودة الدخل وأسر السجناء والمهجورات ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.
الهلال الأحمر القطري
كما يعد الهلال الأحمر القطري من الأذرع المهمة ليد قطر الطولى للعمل الإنساني، وأكثر الجهات التي فقدت عاملين تحت لوائه في الجانب الإنساني سواء على يد الاحتلال الإسرائيلي من خلال قصف مكتبه في قطاع غزة، وكذلك تحت ركام المنازل المهدمة خلال زلزالي تركيا وسوريا في شباط،فبراير الماضي، إلا أنه استمر بإصرار في مد يد الخير والمساعدة للشعوب.
ووفق آخر إحصائيات نشرتها وكالة الأنباء القطرية، بلغ إجمالي عدد المستفيدين من خدماته ومساعداته خلال الأعوام السبعة الماضية فقط، 62 مليون شخص في 57 بلدًا حول العالم، فيما وصل حجم المساعدات المقدمة خلال نفس الفترة إلى 3 مليارات وربع المليار ريال
ويباشر الهلال الأحمر القطري عمله من خلال 14 مكتبًا وبعثة تمثيلية في أهم البلدان التي يعمل بها.