توصل فريق من الأطباء الأتراك المتخصصين بالسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ابتكار مبشر، وذلك عبر تطوير لقاح يهدف إلى منع تطور سرطان الثدي في أجساد البشر.
ويتم حاليًا إجراء اختبارات سريرية على هذا اللقاح، حيث يتم تجربته على مجموعة من 10 متطوعين، ومن المخطط أن يتم زيادة عدد المتطوعين إلى 50 في المرحلة التالية، وفقًا لما ذكره الدكتور أتيلا سوران، المتخصص في جراحة سرطان الثدي والمشرف على هذه الدراسة.
وتجد هذه الأبحاث التي تجرى في المركز الطبي في جامعة بيتسبرغ اهتمامًا كبيرًا في الولايات المتحدة، حيث وصفتها وسائل الإعلام أنها “تطور ذو أهمية كبيرة”.
وأشار الدكتور سوران إلى أن “سرطان الثدي يعد واحدًا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، وذلك ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في جميع أنحاء العالم بما في ذلك تركيا”.
وأضاف البروفيسور التركي أنهم يعتقدون أن هذا اللقاح قد يكون له القدرة على منع تطور سرطان الثدي في جسم الإنسان، مما يمثل نقلة نوعية في مجال البحث عن علاجات محتملة لهذا المرض.
ومن جهة أخرى، كشف الدكتور سوران أن “سرطان الثدي يعتبر ثاني أخطر أنواع السرطان بعد سرطان الرئة بين النساء”، مشيرًا إلى أنه “من المتوقع أن يتم تشخيص نحو 360 ألف امرأة بسرطان الثدي في الولايات المتحدة خلال عام 2023، ومع ذلك، سيحصل فقط 16% منهن على تشخيص مبكر”.
وختم سوران تصريحه بالإشارة إلى أن “التجارب السريرية للقاح تسير بوتيرة بطيئة نسبيًا، وذلك لأن سرطان الثدي لا يشكل تهديدًا مباشرًا مثلما كانت عليه جائحة (كورونا)”.
ويثير هذا الابتكار آمالًا كبيرة في مجتمع البحث العلمي والرعاية الصحية، حيث يمكن أن يسهم في تقديم حلاً مبتكرًا وفعالًا لمرضى سرطان الثدي في المستقبل، بحسب موقع TRT عربي.