
تقاريرحدث في مثل هذا اليومهام
“ملاذ كرد”.. المعركة التي غيرت مسار التاريخ (تقرير)
تصادف، اليوم السبت، الذكرى السنوية الـ 952 لمعركة “ملاذ كرد” التي وقعت في 26 آب/أغسطس 1071، ووصفت أنها “المعركة التي غيّرت مسار التاريخ”.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، خلال مشاركته، في فعالية إحياء ذكرى النصر في معركة “ملاذكرد” هذا العام، في منطقة أخلاط في ولاية بيتليس شرقي تركيا “نستذكر بإجلال، فاتح الأناضول، وقائد ملحمة (ملاذكرد) المجيد، السلطان ألب أرسلان، وجميع شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلالنا على مدى قرون”.
وأضاف “في حين أن معظم الذين يلقنون العالم درسا في حقوق الإنسان والديمقراطية يفكرون في كيفية التستر على عيوبهم في الماضي، فإننا نحمل بكل فخر انتصارات أجدادنا على صدورنا أوسمة شرف”.
وتابع “من يريد التعرف على التاريخ المجيد للأمة التركية عليه زيارة منطقة أخلاط وملا ذكرد بولاية بيتليس”.
معركة “ملاذ كرد”
- يحتفل العالم الإسلامي وخصوصاً في تركيا كل عام بالذكرى السنوية لانتصار “ملاذكرد”.
- جرت المعركة بين جيش السلاجقة المسلمين بقيادة السلطان ألب أرسلان، والروم بقيادة الإمبراطور رومانوس الرابع.
- هُزم الروم هزيمة نكراء، وكانت هذه هي البداية انتهاء الدولة الرومانية وانهيارها.
- تمكن جيش سلطان السلاجقة الأتراك ألب أرسلان في تلك المعركة من تحقيق أحد أعظم الانتصارات في التاريخ، من خلال تصميمه وشجاعته وإيمانه وبعد نظره واستراتيجياته الحربية التي طبقها.
- بعد أن شعر البيزنطيون بخطر السلاجقة على حدودهم ومناطقهم في الأناضول، لم يجد قيصر الروم رومانوس الرابع بدًا من الهجوم على جيش ألب أرسلان.
- خرج بجيوشه الجرارة التي ضمت أخلاطًا من الروس والبلغاريين واليونانيين والفرنسيين إلى المنطقة التي يعسكر فيها جيش السلاجقة في “ملاذ كرد”.
- كان جيش ألب أرسلان صغيرًا إذا ما قُورِنَ بجيش القيصر، الذي يبلغ عدده مائتي ألف جندي، ويفوقه أسلحة وعتادًا.
- حين دنت ساعة اللقاء صلَّى بهم الإمام أبو نصر البخاري، وبكى السلطان ألب أرسلان فبكى الناس لبكائه، ودعا، ودعوا معه، ولبس البياض، وقال: “إن قُتِلت فهذا كفني”.
- والتقى الفريقان، وحمل المسلمون على أعدائهم حملة صادقة، وأبلوا بلاءً حسنًا، وهجموا عليهم في جرأة وشجاعة، وأمعنوافيهم قتلاً وتجريحًا، وما هي إلا ساعة من نهار حتى انكشف غبار المعركة عن جثث الروم تملأ ساحة القتال.
- وقع قيصر الروم “رومانوس ديوجينس الرابع” أسيرًا في أيديهم، وحلَّت الهزيمة بهذا الجيش الجبَّار في (ذي القعدة 463هـ = آب/أغسطس 1071م).
- تولى السلطان محمد ألب أرسلان، حكم الدولة السلجوقية عام 1064 خلفا لعمه طغرل بك، وتمكن بنجاح من توجيه الفتوحات نحو الأناضول والغرب، وكان له ذلك في الـ42 من عمره.
- تشير المصادر التاريخية إلى أن أرسلان توفي عقب حملة شنها على سمرقند بعد عودته من معركة “ملاذكرد”.
- يُعَدّ انتصار “ملاذكرد” واحداً من أكثر الانتصارات تأثيراً في التاريخ الإسلامي.
- لا تنبع أهمية الانتصار في “ملاذكرد” من كونه مهّد الطريق أمام الفتوحات التركية في الأناضول فحسب، بل تعدى تأثيره إلى إحداث تغيرات سياسية وجغرافية وحتى اقتصادية وديموغرافية في منطقة الأناضول.