مقابلاتهام

انتفاضة العشائر ضد PKK/PYD الإرهابي شرقي سوريا.. الأسباب والمآلات (مقابلة)

الكاتب والمحلل السياسي أحمد حسن تحد لـ"وكالة أنباء تركيا"

عدد الكاتب والمحلل السياسي أحمد حسن، الأسباب المباشرة وغير المباشرة وراء انتفاضة العشائر السورية ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي شرقي سوريا.

كلام حسن جاء في حديث له، السبت، مع “وكالة أنباء تركيا”، السبت، موضحا التطورات التي تشهدها مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي في المنطقة الشرقية من سوريا.

وقال حسن إن “انتفاضة العشائر فيها أسباب داخلية مرتبطة بمشكلات المنطقة من ناحية الإدارة والخدمات وإهمال مناطق العشائر واحتياجاتهم الصحية والخدمية، وكذلك إهمال طبيعة المجتمع المحلي في السياسات المتبعة المتعلقة بشكل التعليم أو الإدارة المعادية لتوجهات المنطقة، والمستندة إلى ثقافة غريبة عنها تابعة للمشروع الانفصالي وحزب العمال الكردستاني (PKK/PYD الإرهابي)”.

وأضاف “لذلك يمكن الحديث عن سبب مباشر حرك الوضع الحالي متعلق بالصدام بين قسد (PKK/PYD الإرهابي) والمجلس العسكري لدير الزور، وبين أسباب غير مباشرة تشمل إهمال المناطق بالخدمات ومحاولة قسد (PKK/PYD الإرهابي) تغيير هوية المنطقة وكذلك قيام قسد بتحويل المنطقة إلى منطقة تجاوزات أمنية، واتهام الكثير بالتبعية لداعش وتنفيذ حملات، رغم أن مكونات هذه المناطق هي أكثر من عانى من تنظيم داعش، إضافة إلى سيطرة قنديل (قيادات جبل قنديل الإرهابية) على قرارات المنطقة، وكذلك الإساءات لشيوخ المنطقة ومكوناتها”.

وعن النتائج المتوقعة من هذه الانتفاضة، أوضح حسن أنها “ستكون على مرحلتين: الأولى منها الضغط على قسد (PKK/PYDالإرهابي) داخليا ودوليا لتغيير السياسة وإعادة ترتيب السلطة، والمرحلة الثانية ستكون التحضير لتحركات جديدة على كامل المنطقة لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم (PKK/PYD الإرهابي)، وهذه تحتاج خطط طويلة الأمد وتحالفات مع الدول النافذة لم تتوفر في الثورة الحالية التي لا زالت في مرحلة ردة الفعل العشائرية، وهي لا تفيد إلا في الضغط على قسد (PKK/PYD الإرهابي) والتحالف لكنها لا تؤدي للسيطرة الكاملة على المنطقة وفرض إدارة محلية فيها”.

وزاد قائلاً “حاليا المكون العشائري بحاجة لمن يتبنى مشروعه ويدعمه، وهذه خطوة مهمة لتركيا لاستثمارها، وأهمية ذلك بالنسبة لتركيا هو أن هذا المكون العشائري قادر على منع تهديدات الأمن القومي التركي وإعادة اللاجئين والتعاون المستدام مع تركيا، كما أنهم أبناء المنطقة، ودعمهم لن يعتبر تدخلاً بدولة أخرى”.

والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية التركية متابعتها بقلق الاشتباكات الجارية بين بعض العشائر العربية في سوريا وتنظيم PKK/PYD الإرهابي في ريف دير الزور، معربةً عن أملها أن يرى داعمو التنظيم الإرهابي وجهه الحقيقي قبل أن يتسبب بمزيد من الألم لأطياف مكونات الشعب السوري في المنطقة بمن فيهم الأكراد.

زر الذهاب إلى الأعلى