في مثل هذا اليوم قبل 92 عاما.. عمر المختار يرتقي شهيدا على يد المستعمر (تقرير)
الذكرى السنوية الـ 92 لإعدام الشيخ المجاهد عمر المختار في 16 أيلول/سبتمبر 1931
“إنّنا نقاتل لأنّ علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتّى نطرد الغزاة أو نموت، وليس لنا أن نختار غير ذلك” عمر المختار.
تحل، اليوم السبت، الذكرى السنوية الـ 92 لإعدام الشيخ المجاهد عمر المختار، في 16 أيلول/سبتمبر 1931، على يد قوات الاحتلال الإيطالي في ليبيا.
والمختار هو أحد أشهر رموز المقاومة في العالمين العربي والإسلامي. عُرف عن نبوغه في تعلم الدين الإسلامي منذ صباه، وعرف عنه صوته القوي وحسن اختياره للكلمات، فكان إعداده للدعوة.
ويروي مؤرخون أن البطل عمر المختار، قاد العديد من المعارك ضد الاستعمار الإيطالي، واستمر في مقاومة الإيطاليين أكثر من 20 عامًا، حتى وقع في الأسر في 11 أيلول/ 1931، وبعد خمسة أيام أُعدم شنقا بعد محاكمة صورية ببلدة سلوق جنوبي مدينة بنغازي الليبية، وهو في الثالثة والسبعين من العمر، وذاك أمام الآلاف من أنصاره.
وأراد المستعمر من وراء إعدام عمر المختار، ضرب الروح المعنوية للمقاومين الليبيين، لكن وحدة المقاومة زادت إلى أن طُرد الإيطاليون من ليبيا عام 1951، حسب المؤرخين.
ويحيي الليبيون والمسلمون في كل عام هذا اليوم الذي بات يوم عطلة رسمية، ويطلقون عليه اسم “يوم الشهيد”، وذلك تخليدا لتاريخ وجهاد عمر المختار الذي لقب بـ”أسد الصحراء” و”شيخ المجاهدين”.
ويروي المؤرخون أن الشيخ عمر المختار كان من أشد المقاومين للإيطاليين، الذين أعلنوا عام 1911 حربهم على الدولة العثمانية، وبدأت بإنزال قواتها في مدينة بنغازي الليبية في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه.
استشعر الشيخ عمر المختار بخطورة ما يرمي إليه الاحتلال الإيطالي، وسارع على الفور لتشكيل معسكر للتدريب والمقاومة في منطقة “الخروبة”، ثم انتقل منها إلى منطقة “الرجمة” شرقي ليبيا، ليلتحق آنذاك هو ومن معه بالجيش العثماني.
اتبع الشيخ عمر المختار في مقاومة المحتل الإيطالي تكتيك ”المعارك الصحراوية” التي كان خبيرا بها، وكبّد الطليان خسائر فادحة في العتاد والأرواح، ومن وقتها بات الشيخ المختار المطلوب رقم واحد للقوات الإيطالية.
وفي 11 أيلول/سبتمبر 1930، وقع أسد الصحراء في الأسر بعد أن اندلعت معركة مفاجئة بين المحتل الإيطالي ومجموعة مجاهدين ليبيين كان ضمنها الشيخ عمر المختار، وذلك جنوب مدينة البيضاء الليبية.
وبعد أسر شيخ المجاهدين المختار تم نقله إلى مبنى بلدية سوسة، ومن هناك على ظهر “طرَّاد” بحري إلى سجن بنغازي وهو مكبل بالسلاسل، ولم يستطيعوا نقله برا خوفا من رد فعل المجاهدين.
وفي 16 أيلول/سبتمبر عام 1931 نفذ الاحتلال الإيطالي حكم الإعدام بحق الشيخ المجاهد عمر المختار ليرتقي شهيدا، حيث جمع الإيطاليون يوم تنفيذ الإعدام عددا كبيرا من الناس، وأجبروا الكثير من أهالي وأعيان بنغازي على مشاهدة تنفيذ الحكم، الذي حضره ما لا يقل عن 20 ألف شخص في قرية سلوق الواقعة في الجزء الجنوبي من مدينة بنغازي الليبية.
عمر المختار في سطور
- البطل المجاهد عمر المختار، هو السيّد عُمر بن مختار بن عُمر المنفي الهلالي.
- لقب بشيخ الشهداء، وشيخ المجاهدين، وأسد الصحراء.
- عاش حرب الجهاد والتحرير منذ بدايتها، وكان قائد أدوار السنوسية في ليبيا، وأحد أشهر المقاومين العرب والمسلمين.
- ولد عمر المختار يوم 20 أغسطس عام 1861، في زاوية جنزور بالقرب من مدينة طبرق الليبية.
- كان عمر المختار بطلا مجاهدا استطاع رص صفوف المقاومين والجهاد ضد الاحتلال الإيطالي.