بعد ترميمه.. إعادة افتتاح أول مسجد بني على الطراز العثماني في مصر
افتتحت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، مسجد سليمان باشا الخادم في قلعة صلاح الدين الأيوبي، وهو أول مسجد يُنشأ على الطراز العثماني، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه الذي استمر قرابة 5 أعوام.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفى وزيري في تصريحات صحفية، أن “هذا الافتتاح يعد إضافة جديدة للأماكن الأثرية التي يمكن زيارتها بقلعة صلاح الدين الأيوبي، مما يعمل على زيادة الحركة السياحية داخلها”.
وأضاف أن “المسجد المعروف باسم (سارية الجبل) يتميز بكونه أول مسجد يُنشأ في مصر على الطراز العثماني، حيث شيد في عام 1528، وتم تسجيله ضمن عداد الآثار في عام 1951”.
وفي منشور على حسابه في منصة “أكس”، قال السفير التركي في مصر صالح موتلو شين “تم اليوم افتتاح مسجد سليمان باشا الخادم، وهو أول مسجد تم إنشاؤه على الطراز العثماني في مصر، نتيجة أعمال الترميم المستمرة منذ عام 2017”.
وتابع “أود أن أشكر السلطات المصرية على الرعاية التي أبدتها لإخراج هذا الأثر القيم من تاريخنا المشترك بهذه الصورة الرائعة”.
ويقع المسجد في القسم الشرقي من القلعة، ويتكون من مستطيل كبير يمتد من الشمال إلى الجنوب وينقسم إلى قسمين متساويين تقريبًا: الأول يعرف باسم “بيت الصلاة” وهو مغطى بقبة كبيرة مبنية من الحجر تقوم على مثلثات كروية.
أما الجزء الثاني فهو المكشوف ويعرف باسم “الحرم” أو صحن الجامع، وهو عبارة عن فناء مكشوف تحيط به الأروقة ويطل عليه شباك ضريح الأمير مرتضى مجد الخلافة أبي منصور قسطه منشئ المسجد الأول.
وشملت أعمال الترميم التي أجريت على المسجد إزالة التكلسات والأتربة وتقوية النقوش، بالإضافة إلى ترميم العناصر المعمارية الدقيقة للمبنى.
ويأتي افتتاح هذا المسجد في إطار جهود وزارة السياحة والآثار للحفاظ على التراث الحضاري المصري، والترويج له على الصعيد العالمي.
ويُعد افتتاح مسجد سليمان باشا الخادم بقلعة صلاح الدين الأيوبي، إضافة جديدة للأماكن الأثرية التي يمكن زيارتها بقلعة صلاح الدين الأيوبي، مما يعمل على زيادة الحركة السياحية داخلها.
ويتميز هذا المسجد بكونه أول مسجد يُنشأ في مصر على الطراز العثماني، مما يجعله وجهة سياحية مهمة للزائرين المهتمين بالتاريخ والحضارة.
وتعد قلعة صلاح الدين أحد أهم معالم القاهرة الإسلامية، وإحدى أعرق القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى، وقد أتاح موقعها الإستراتيجي أعلى جبل المقطم إطلالة رائعة على كافة معالم القاهرة التاريخية، ووفرت الأسوار المنيعة حول عواصم مصر الإسلامية مع القلعة مزيد من الحماية ضد أى اعتداء.