تقاريرحدث في مثل هذا اليوم

بعد 62 عاما على إعدام عدنان مندريس.. خطوط سوداء لن تمحى من جبين الانقلابيين

تصادف، الأحد، الذكرى الـ 62 لإعدام عدنان مندريس، أول رئيس وزراء تركي منتخب، وذلك يوم الـ 17 من أيلول/سبتمبر 1961.

تميّزت الفترة التي تولى فيها مندريس رئاسة الوزراء بجنوح نحو السياسات الليبرالية الاقتصادية، وانضمام تركيا إلى حلف شمال الأطلسي الـ “ناتو”، إضافة إلى تخفيف حدة بعض الإجراءات التي رآها البعض مغالاة علمانية، مثل إلغاء حظر رفع الأذان باللغة العربية وإعادة مادة التربية الدينية إلى المناهج الدراسية.

من هو عدنان مندريس؟

  • سياسي تركي بارز وُلِد عام 1899 في ولاية أضنة لعائلة ميسورة الحال.
  • التحق بالمعهد الأمريكي في إزمير ثم جامعة أنقرة التي حصل منها على شهادة في الحقوق.
  • منذ بداية ثلاثينيات القرن الماضي، عضواً في حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، وأصبح لاحقاً نائباً في البرلمان عن الحزب.
  • أعدم مندريس ورفاقه بعد انقلاب 27 أيار/مايو 1960 بدون وجه حق، في 16 و17 أيلول/سبتمبر 1961.
  • يرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن إعدام مندريس كان “مؤامرة” من قبل مجموعة من الضباط العسكريين الذين كانوا يسعون إلى الحفاظ على النظام القديم.
  • يؤكد أردوغان أن انقلاب عام 1960 “يعد من الأيام المظلمة في تاريخ الجمهورية والديمقراطية”.
  • يؤكد أردوغان أن “محاكمة مندريس كانت غير شرعية، وكانت محاكمة لشعبنا وتاريخه ولأمتنا، وتلك خطوط سوداء لن تُمحَى من جبين الذين أصدروا قرار الإعدام بحق مندريس وزملائه”.

انقلاب 1960

يذكر أنه في صباح 27 أيار/مايو 1960، تحرك الجيش التركي ليقوم بأول انقلاب عسكري خلال العهد الجمهوري.

تم وقف نشاط الحزب الديمقراطي واعتقال رئيس الوزراء عدنان مندريس ورئيس الجمهورية جلال بايار مع عدد من الوزراء، وأرسلوا إلى سجن في جزيرة “ياسّي”.

ووُجِّهت 13 تهمة إلى مندريس، حكمت المحكمة التي أُنشئت خصوصاً بعد الانقلاب بإدانته في 12 منها، وأصدرت المحكمة أحكامها بالإعدام على مندريس و13 آخرين، وبالسجن المؤبد على 31 شخصاً، في حين حُكم على 418 شخصاً بأحكام تتفاوت بين ستة أشهر وعشرين سنة سجناً، إلا أنه في وقت لاحق صدر عفو عن المحكوم عليهم بالإعدام باستثناء مندريس ووزيرَي ماليته وخارجيته.

وبعد محاكمة صورية تم سجن رئيس الجمهورية مدى الحياة، في حين حكم بالإعدام على مندريس ووزير خارجيته فطين رشدي زورلو ووزير ماليته حسن بلاتقان، وكانت التهمة هي اعتزامهم قلب النظام العلماني وتأسيس دولة دينية.

وبعد أيام نفذ حكم الإعدام، ودفنت جثامين الثلاثة في الجزيرة ذاتها حتى التسعينيات، إذ نُقلت إلى إسطنبول ودفنت هناك.

وكان الرئيس أردوغان قد افتتح عام 2020، جزيرة “ياسّي” في بحر مرمرة باسمها الجديد “جزيرة الديمقراطية والحريات”، حيث صدرت هناك أحكام الإعدام بحق مندريس ورفاقه.

 

 

 

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى