العالم الإسلامي

السياسة الخارجية لدولة قطر.. بين الوساطة والتنمية الإنسانية

تستند السياسة الخارجية لدولة قطر إلى مجموعة من المبادئ الرامية إلى ترسيخ التعاون الدولي وتشجيع الحل السلمي للنزاعات، وتؤمن دولة قطر بقوة الدبلوماسية والحوار في حل الصراعات، ولها سجل حافل في الوساطة. كما أن السياسة الخارجية لدولة قطر مبنية على احترام جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وتلك التي تعتبر طرفاً فيها.

جاء ذلك بحسب ما نشر موقع مكتب الإعلام الدولي التابع لدولة قطر.

وأوضح مكتب الإعلام الدولي أن أولويات السياسة الخارجية لدولة قطر تتمثل في: تعزيز التنمية المستدامة والحد من التمييز ضد المرأة والأقليات الدينية، تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق الحروب والنزاعات، دعم وترسيخ الجهود الرامية إلى تقليص الحاجات الإنسانية المتوقعة في الحالات الطارئة، التوصل إلى حلول للنزاعات من خلال الحوار والوساطة.

وأشار إلى أن دولة قطر لعبت دور الوسيط في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ومنها:

  • لبنان (2008): توسطت دولة قطر بين الفصائل اللبنانية المتنازعة من خلال اتفاق الدوحة، الذي أنهى أزمة سياسية استمرت 18 شهراً.
  • السودان (2008-2013): اتخذت دولة قطر دوراً رائداً في جهود السلام في السودان، حيث استضافت محادثات السلام في الدوحة بين الحكومة السودانية ومختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك حركة العدل والمساواة في إقليم دارفور.
  • ليبيا (2015): نجحت دولة قطر في لعب دور الوساطة بين قبيلتي التبو والطوارق في ليبيا، ما أدى إلى توقيع اتفاق سلام ومصالحة في الدوحة.
  • الولايات المتحدة وطالبان (2020): أسفرت جهود الوساطة القطرية عن توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان.
  • كينيا والصومال (2021): توسطت دولة قطر لحل خلاف بين كينيا والصومال.
  • قطاع غزة وإسرائيل (2021): ساهمت جهود الوساطة القطرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة.
  • تشاد (2022): وقعت الأطراف التشادية اتفاقية الدوحة للسلام بمشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد تحت رعاية دولة قطر.

وذكر مكتب الإعلام الدولي، أن دولة قطر قدّمت مساعدات إنسانية لشتى المبادرات التنموية خاصة في قطاع التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، فمن خلال العمل مع المنظمات الدولية والدول الشريكة، تلتزم دولة قطر بالعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ الإنسانية.

وخلال جائحة فيروس (كورونا)، قدّمت دولة قطر مساعدات طبية وإنسانية إلى أكثر من 90 دولة حول العالم، كما قدمت 70 مليون دولار لمجموعة من المنظمات الدولية لدعم مساعيها في تطوير اللقاحات وإيصالها، وشاركت في نقل أكثر من 600 مليون لقاح كوفيد-19 لمختلف أرجاء العالم.

وتلعب دولة قطر دوراً محورياً في السياسة الدولية، حيث تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي وحل النزاعات سلمياً، كما أنها من أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية في العالم.

كما تستند السياسة الخارجية لدولة قطر على مبادئ قوية تتمثل في تعزيز التعاون الدولي وحل النزاعات سلمياً ودعم التنمية الإنسانية. وتلتزم دولة قطر بهذه المبادئ من خلال جهودها الدبلوماسية النشطة والوساطة في القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى مساعداتها الإنسانية السخية.

وتلعب دولة قطر دوراً رائداً في مجال الوساطة الدولية، حيث نجحت في التوصل إلى اتفاقات سلام في العديد من النزاعات الإقليمية والدولية. وتعد جهود الوساطة القطرية نموذجاً يحتذى به في مجال الدبلوماسية السلمية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى