هام

بوساطة قطرية ناجحة.. الدوحة تعلن بدء تنفيذ الاتفاق الأمريكي الإيراني

أعلنت دولة قطر، الإثنين، بدء تنفيذ الاتفاق الأمريكي الإيراني وتبادل المحتجزين، لافتة إلى إطلاق سراح 5 أمريكيين محتجزين في إيران، وذلك بعد أن تم تبادلهم مع عدد من المحتجزين الإيرانيين في أمريكا، في صورة على نجاح قطر برعاية ملف تفاوضي دولي جديد.

وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن “إطلاق سراح الأمريكيين يأتي في إطار اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران حول تبادل المحتجزين، والذي تم بوساطة دولة قطر”.

وأضاف أن “الاتفاق ينص أيضا على تحويل الأموال الإيرانية المجمدة في جمهورية كوريا إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث ستبدأ دولة قطر في تفعيل القناة المصرفية الإنسانية”.

واعتبر أن “تنفيذ هذا الاتفاق له دلالة على مكانة دولة قطر كشريك دولي موثوق به في مجال الوساطة، وثقة الأطراف كافة في نزاهتها وحيادها، كما يمثل نجاحاً جديداً يضاف إلى النجاحات المشهودة للدبلوماسية القطرية في عدد من الملفات الإقليمية والدولية”.

وأعرب عن “أمل دولة قطر أن يفضي التنفيذ الكامل للاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، إلى تفاهمات أكبر تشمل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة”، مؤكدا “التزام دولة قطر بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

ويُعد إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين في إيران إنجازاً دبلوماسيًا مهماً لدولة قطر، والتي لعبت دورًا محوريًا في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، حسب مراقبين.

كما أن الاتفاق يُعد خطوة مهمة نحو تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي شهدت توتراً كبيراً في السنوات الأخيرة.

وفي آب/أغسطس الماضي، قال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، إنه “انطلاقاً من مبادئ دولة قطر وبناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لعبت دولة قطر لعبت دوراً محورياً في تيسير الحوار بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، لإطلاق سراح عدد من السجناء وإنشاء قناة مصرفية تعالج عدداً من المسائل المتفق عليها بين الطرفين”.

ونوّه بأن دولة قطر بذلت جهوداً كبيرة باعتبارها وسيطاً دولياً موثوقاً لتحقيق التقارب بين الجانبين الأمريكي والإيراني، مؤكدا على الدوحة وضعت عددا من الضوابط الواقعية والمبادرات الإيجابية للطرفين حتى تصل لهذا النوع من التوافق وتحقيق الهدف من هذا الاتفاق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى