منوعاتهام

رئيس الشؤون الدينية التركي يوجه رسالة في ذكرى المولد النبوي الشريف

عايدت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، اليوم الثلاثاء، الشعب التركي والعالم الإسلامي، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

جاء ذلك في رسالة وجّهها رئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور علي أرباش بهذه المناسبة.

وجاء في الرسالة، أنه “في هذه الليلة (12 ربيع الأول 1445)، هي الذكرى السنوية لمجيء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الأرض”.

وأضاف “نسأل الله تعالى أن يجعل هذا الاحتفال بولادة النبي مصدر خير وبركة لأمتنا وللعالم الإسلامي ولجميع البشر، ونتمنى أن يمكننا الاستفادة من نعمة هذه الليلة وزيادة فضلها”.

وتابع “في وقت تفقدت فيه القيم الإنسانية والأخلاقية، وسيطرت الجهل والظلم على العالم، أرسل الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى العالم كشاهد ومبشر ونذير وهادي إلى الحق”.

وزاد قائلاً، إنه “مع مجيئ حبيبنا النبي، بدأ تحول كبير في العالم، وتغيرت مسارات التاريخ، حيث أخذ الجهل مكانها بالمعرفة والحكمة، والظلم مكانها بالعدالة والرحمة، والباطل مكانها بالحق والحقيقة، والشر مكانها بالخير والأخلاق الجميلة، ولقد عادت البشرية إلى القيم التي توقفت عندها”، مضيفا أنه “لهذا السبب يعتبر مولد النبي أحد أهم النقاط التحولية في التاريخ”.

ومضى قائلاً “ومع ذلك، تعيش عالمنا اليوم في دوامة جديدة من الجهل.. في زمن فقدت فيه القيم الفاضلة والأخلاق، تجاوز العنف يحيط بالإنسانية من كل جانب، وتسببت القسوة في جعل القلوب تنزف، و بلا شك، لنجتاز هذه الأزمة، يجب أن نلتزم بتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، وبقيم القرآن الكريم التي تجسدها حياته، فالروحانيات التي تعبأ بها الأرواح المحاصرة بين مصالح الدنيا ستجد سلامها فقط من خلال اتباع مساره ومثال النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال في خطبة الوداع (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي)”.

وقال البروفيسور أرباش أيضا، إن “كتاب الله الكريم وسنة النبي الشريفة أرسلهما الله تعالى كهديّة للبشرية لتوجيهها نحو الحق والحقيقة والاستقامة، وهما نعمة عظيمة وفرصة ثمينة بالتأكيد، وما يتعين علينا فعله هو التمسك بالقرآن والسنة التي ورثها لنا النبي صلى الله عليه وسلم، والسير في طريقه بثبات، كما يجب علينا تطبيق توجيهات الإسلام والاستقامة في جميع جوانب حياتنا والتخلص من مغريات العالم وأماني لا تنتهي”.

وتابع “لذا، يجب أن نرى مولد النبي كفرصة للتأمل الشامل وبداية جديدة، ويجب أن نقوم بمراجعة حسابات حياتنا وتفقد الالتزامات التي لدينا تجاه ربنا وأنفسنا ومحيطنا، ويجب علينا أن نضع نفوسنا تحت إشراف القرآن والسنة في تصرفاتنا وسلوكنا في جميع جوانب حياتنا، وفي هذا الزمن الذي يمر بتحديات روحانية، إن السلام الذي يبحث عنه البشر يمكن أن يتحقق فقط من خلال ذلك”.

وختم قائلا “لهذا السبب، أهنئ أمتنا العزيزة والعالم الإسلامي بمناسبة مولد النبي، وأدعو الله أن يجعل هذا الحدث سببًا لسلام وسعادة وأخوة بين البشر”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى