تقاريرحدث في مثل هذا اليوم

في ذكراها الخامسة.. جريمة اغتيال جمال خاشقجي وصمة مستمرة

تصادف، اليوم الإثنين، الذكرى السنوية الخامسة على اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في ولاية إسطنبول التركية.

في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018، هزّت جريمة قتل خاشقجي العالم أجمع، والتي وُصفت بالجريمة “المروعة”.

وجمال خاشقجي هو صحفي سعودي معروف كان ينشر مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية ويعيش في الولايات المتحدة منذ العام 2017.

اختفى خاشقجي يوم الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018 بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، لاستخراج وثائق زواج، لكنه لم يخرج أبداً منها حسب ما تظهر تسجيلات الكاميرات، وقد كانت خطيبته خديجة جنكيز، تنتظره حينها خارج القنصلية.

تمت المعرفة بهذه الجريمة بعد التسريبات الإعلامية والتحقيقات الدولية، والتي أظهرت أنه تم اغتياله وقتله داخل القنصلية.

تم تداول جريمة الاغتيال على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية وأثر بشكل كبير على العلاقات الدولية، كما تم تقديم العديد من التقارير والتحقيقات حول الجريمة، وقد أدى ذلك إلى توتر كبير بين السعودية وعدة دول.

وفي ذكرى اغتيال خاشقجي الخامسة، وصفت منظمة العفو الدولية الاغتيال بـ”الوحشي”، مشيرة إلى أنه “بعد مضي خمس سنوات على الاغتيال الوحشي لجمال خاشقجي، الذي أحدث صدمة في جميع أنحاء العالم، لا يزال الطريق إلى تحقيق العدالة عن مقتله مسدودًا تمامًا، ولم يتم بعد إجراء تحقيق جنائي مستقل ومحايد في الدور الذي لعبه مسؤولون كبار، وبدلًا من ذلك، تواصل السلطات السعودية قمعها الشديد لحرية التعبير وسط إفلات تام من العقاب”.

وأكدت المنظمة الدولية مواصلتها “المطالبة بإجراء تحقيق دولي مستقل ومحايد في مقتل خاشقجي لتحديد هوية جميع المتورطين في الجريمة، مهما علت رتبهم أو مقاماتهم، وضمان تقديم المشتبه في مسؤوليتهم إلى العدالة في محاكمات عادلة”.

وأغلقت السلطات السعودية ملف قضية جمال خاشقجي عام 2019، بعد إدانة ثمانية أشخاص في محاكمة مغلقة افتقرت إلى المصداقية والشفافية.

وخلُص تقرير للأمم المتحدة صدر عن المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا، في حزيران/يونيو 2019، إلى أن جمال خاشقجي كان ضحية “عملية قتل خارج نطاق القضاء، منفّذة مع سبق الإصرار والترصد، وتتحمل الدولة السعودية المسؤولية عنها”، حسب المنظمة الدولية.

من جهتها، أعربت منظمة مراسلون بلا حدود بهذه المناسبة ، عن إدانتها “الإفلات من العقاب، الذي يشكل وصمة عار يندى لها الجبين، إذ من شأنه أن يترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لارتكاب مزيد من الانتهاكات في حق الصحفيين”، مؤكدة أنها “ستواصل الكفاح من أجل إنصاف جمال خاشقجي أمام جميع الهيئات القضائية المتاحة حتى يتم إحقاق العدالة”.

وأشارت إلى أن “المملكة العربية السعودية قد تنصَّلت من مسؤوليتها عن اغتيال جمال خاشقجي، الذي مازال صداه يتردد بشكل رهيب ليس فقط في أوساط أقارب الصحفي، بل أيضاً على مستوى حرية الصحافة بشكل عام وسلامة الصحفيين في العالم قاطبة”.

زر الذهاب إلى الأعلى