زعيم المعارضة الإسرائيلية: وزير الخارجية الإماراتي عبر عن تضامنه مع إسرائيل وأنا شكرته
أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الإثنين، أنه أجرى محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان “عبر فيها الأخير عن دعمه لإسرائيل”.
وفي منشور على حسابه في منصة “إكس”، قال لابيد “تحدثت قبل قليل مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد حيث أعرب عن تضامنه مع إسرائيل.. وأنا شكرته على دعمه”.
وفي وقت سابق الإثنين، تقدم السفير الإسرائيلي في الإمارات عامر حايك بـ”جزيل الشكر والامتنان” للإمارات التي انتقدت عملية “طوفان الأقصى” التي تشهنها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة.
كلام حايك جاء في منشور نشره على حسابه في منصة “إكس”.
وقال حايك “نقدر موقف وزارة الخارجية الإماراتية ضد الإرهاب في ضوء التقارير التي تفيد بمقتل واختطاف مدنيين إسرائيليين من منازلهم كرهائن”.
وأضاف “نتقدم بخالص الشكر والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة على البيان الذي أصدرته أمس”.
وتابع “نؤكد على ضرورة تمتع المدنيين بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني والقانون الدولي”.
ومساء الأحد، انتقدت دولة الإمارات عملية “طوفان الأقصى” التي تشهنها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة.
ودعت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أصدرته إلى “حماية المدنيين وشددت على أن الأولوية العاجلة إنهاء العنف وحماية المدنيين”.
وقالت الوزارة إن “الهجمات التي تشنها حركة حماس ضد المدن والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق آلاف الصواريخ على التجمعات السكانية، تشكل تصعيدًا خطيرا وجسيما”.
وأعربت عن “استيائها الشديد إزاء التقارير التي تفيد باختطاف مدنيين إسرائيليين من منازلهم كرهائن”.
وتابعت أنه “من الضروري أن ينعم المدنيون من كلا الجانبين بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي، وضرورة ألا يكونوا هدفًا للصراع”.
وأعربت عن “تعازيها لأسر الضحايا”، داعية إلى “بذل كافة الجهود الدبلوماسية لمنع حدوث مواجهة إقليمية أوسع نطاقا”.
كما عبرت الوزارة عن “أسفها العميق للخسائر في الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية نتيجة لاندلاع أعمال العنف”، داعية “الطرفين إلى وقف التصعيد وتجنب تفاقم العنف وما يترتب على ذلك من عواقب مأساوية تؤثر على حياة المدنيين والمنشآت”.
ورأت أنه “على من الضروري أن يعمل المجتمع الدولي معًا لمنع أعمال العنف التي تهدد عدم الاستقرار على نطاق أوسع وامتدادها، بما في ذلك مشاركة مجموعات أخرى.. ويجب على المجتمع الدولي أن يظل حازما في مواجهة هذه المحاولات العنيفة التي تحاول أن تعرقل الجهود الإقليمية الجارية الرامية إلى الحوار والتعاون والتعايش، ويجب ألا يسمح للتدمير الوجودي باجتياح منطقة عانى شعبها ما يكفي من الحروب والأزمات”.
وأشارت إلى أن “الإمارات، وبصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تدعو إلى ضرورة إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي، وتحث المجتمع الدولي على دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار”.
وفجر السبت الماضي، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، حيث يواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة وأهداف مدنية في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية صعبة نتيجة حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.