سياسةهام

أردوغان: نقف ضد ممارسات إسرائيل والمستوطنين ونطالب تل أبيب بإيقاف قصف غزة

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “مشكلة المنطقة لن تحل من خلال المضايقات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”، مؤكدا أن “تركيا ضد جميع الممارسات التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنون غير الشرعيين”.

كلام أردوغان جاء في كلمة له بعيد ترؤسه اجتماعا للحكومة التركية وفي منشور نشره على حسابه في منصة “إكس”.

وقال إنه “‏من الواضح أن المشكلة في المنطقة لن تحل من خلال المضايقات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وتجاهل سلامة أرواحه وممتلكاته ومصادرة منازله وأراضيه وتخريب البنية التحتية له وعرقلة تنميته”.

‏وشدد أن “مقاربة من هذا النوع لن تؤدي إلّا إلى تصعيد الصراعات الناجمة عن الاضطرابات المتفاقمة، واستمرار إراقة المزيد من الدماء من الطرفين، وفي نهاية المطاف ستنتهي دائما مساعي البحث عن السلام بخيبة أمل”.

وتابع أنه “‏كما هو واضح للعيان في الأحداث الأخيرة، أن المقاربة التي تتبعها إسرائيل والتي تتجاهل بشكل تام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، تهدد أمن شعبها أيضا”.

وقال أردوغان أيضا :”نحن ضد جميع الممارسات التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنون غير الشرعيين على الشعب الفلسطيني من ضغوطات وظلم وإعدامات بدون مقاضاة وتهديد للأرواح والأموال، وعلى نحو مماثل نحن ضد الأعمال العشوائية تجاه المدنيين الإسرائيليين”.

وأكد أن أن “تدمير قطاع غزة بالهجمات البرية والجوية غير المتكافئة وقصف المساجد وقتل الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق.. ‏وإذا حدثت مشاهد مماثلة جراء العمليات الجارية تجاه المدن الإسرائيلية، فنحن نعتبرها أيضا أمرا غير مقبول على الإطلاق”.

وتابع “‏نطالب الإدارة الإسرائيلية بوقف قصفها للأراضي الفلسطينية لاسيما قطاع غزة، كما نطالب الفلسطينيين بوقف تحرشاتهم ضد التجمعات السكنية المدنية في إسرائيل.. ‏هذه الخطوة المعتدلة ستمهد الطريق أمام السلام”.

وقال “‏اليوم ليس يوم الانفعال والاندفاع بل التحرك بمنطق الدولة وهدوء الأعصاب والامتثال للضمير الانساني.. ‏نحن في تركيا نريد أن نؤكد للجميع أننا جاهزون لأي نوع من الوساطة بما في ذلك تبادل الأسرى، في حال طلبت الأطراف منا ذلك، ‏كما أننا نقوم بالاستعدادات اللازمة لتأمين المساعدات الإنسانية لأهالي غزة”.

وأضاف أردوغان “‏لقد أجريت اليوم اتصالات هاتفية إيجابية لدرجة كبيرة مع كل من الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس والرئيس الإسرائيلي السيد إسحاق هيرتسوغ.. ‏كما أجريت اتصالات هاتفية أيضا مع كل من أمير قطر الشيخ تميم ورئيس وزراء لبنان السيد ميقاتي وناقشت معهما السبل الكفيلة بوقف إراقة الدماء”.

وختم قائلا “‏وبمشيئة الله تعالى سنواصل اتصالاتنا الدبلوماسية ونعززها، وسنبذل قصارى جهدنا من أجل إنهاء الاشتباكات وإرساء الهدوء في أسرع وقت ممكن”.

وفجر السبت الماضي، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، حيث يواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة وأهداف مدنية في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية صعبة نتيجة حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى