
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض تركيا ما يتعرض له الفلسطينيون في فطاع غزة من عدوان إسرائيلي متواصل منذ أيام، مشددا أن “تركيا ستبذل جهدها للتخفيف من المأساة التي يعيشها سكان غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة”.
كلام أردوغان جاء خلال مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، مع المستشار النمساوي كارل نيهامر في المجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، وفي منشور نشره على حسابه في منصة “إكس”.
وقال إن “إخواننا في غزة يتعرضون إلى قصف عنيف منذ يومين. إن صب الزيت على النار، وخاصة استهداف المدنيين والتجمعات المدنية، لا يصب في مصلحة أحد”.
وشدد قائلا “ستبذل تركيا قصارى جهدها من أجل وقف الاشتباكات وتخفيف التوتر في أسرع وقت ممكن.. نحن نواصل جهودنا للتخفيف من المأساة التي يعيشها سكان غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة”.
وشدد أردوغان أنه “لا بد من إقامة دولة فلسطين المستقلة والمتكاملة جغرافيا على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.. وللأسف، كل يوم نتأخر فيه في هذا الصدد، فإن منطقتنا لن تتمكن من الخلاص من دوامة الصراع والدماء والدموع”.
وتابع “لقد أجريت أمس سلسلة اتصالات هاتفية. وتناولت آخر الأوضاع والتطورات في المنطقة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الإسرائيلي اسحق هيرتسوغ، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن آل ثاني، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.. كما سأجري اليوم اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي السيد بوتين. وسيكون لي اتصال آخر مع غوتيريش أيضا. وسنواصل هذه الاتصالات وسنوسع نطاقها بما في ذلك دول الخليج”.
وختم أردوغان قائلا “ندعو كافة الأطراف الفاعلة في المنطقة إلى تحمل مسؤولياتها من أجل إرساء السلام، في إطار شعار (لا خاسر من سلام عادل)”.
وفجر السبت الماضي، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، حيث يواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة وأهداف مدنية في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية صعبة نتيجة حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.