تقاريرهام

مشروع تهجير سكان غزة إلى سيناء المصرية مجددا إلى الواجهة .. تعرف عليه

حذّر مراقبون من منعطف خطير يهدد القضية الفلسطينية، لافتين إلى مشروع إسرائيلي يعود إلى الواجهة من جديد عقب عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وحسب المراقبين، ووفق ما نشر موقع TRT عربي، فإن العنوان الأبرز لهذا المشروع هو “تهجير سكان غزة إلى سيناء المصرية”.

واستهل المراقبون الحديث عن هذا المشروع بتصريحات لرئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي قال عقب عملية “طوفان الأقصى”، إن “ما ننوي فعله بأعدائنا سيتردد صداه معهم لأجيال”، لافتين إلى أن “نتنياهو تعهد علنا بتغيير ملامح الشرق الأوسط، ردا على عملية طوفان الأقصى”.

وتناقل المراقبون تسريبا صوتيا للرئيس المصري السابق، حسني مبارك، عام 2017، عن مخطط قد يحقق هذا المشروع، حيث جاء في التسريب الصوتي “التفكير في سيناء حيكون كالآتي: إسرائيل تدفع سكان غزة إلى سيناء، وقد أخبرني نتنياهو بذلك ذات مرة، أي قبل رحيلي عن السلطة بستة أشهر”.

وأضاف المراقبون، أنه في 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، نصح مسؤول إسرائيلي كبير سكان غزة بالتوجه إلى مصر، حيث جاء ذلك على لسان كبير المتحدثين في قوات الاحتلال الإسرائيلي، ريتشارد هيشت.

وقال هيشت “أعلم أن معبر رفح على الحدود بين غزة ومصر لا يزال مفتوحا، وأنصح أي شخص يمكنه الخروج القيام بذلك”، بحسب وكالة “رويترز” أيضاَ.

من جانبها، سارعت مصادر أمنية مصرية للتحذير من “منعطف خطير يهدد القضية الفلسطينية والسيادة المصرية”، مشيرة إلى أن هناك مخطط واضح لخدمة أهداف الاحتلال القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أصحاب الأرض ومن سكانها، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية المقربة من الحكومة المصرية.

ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي “ستخيّر الفلسطينيين بين الموت تحت القصف أو النزوح خارج أراضيهم”.

بدورها، نفت سفيرة الاحتلال الإسرائيلي في مصر “وجود مخطط مماثل”، زاعمة أنه “ليس لدى إسرائيل أي نية فيما يتعلق بسيناء ولم تطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى هناك”.

وفي السياق، أفاد مصدر أمني مصري لوكالة “رويترز”، بأن “مصر تطالب إسرائيل بفتح ممرات آمنة لسكان غزة، بدلا من تشجيعهم على الفرار إلى سيناء”.

يشار إلى أن خطة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ظهرت لأول مرة عام 1956، كجزء من مشروع “غيورا آيلاند”، والذي يتضمن ضم جزء من سيناء إلى قطاع غزة، مقابل منح مصر أراضي من صحراء النقب، حسب السلطة الفلسطينية.

ورغم فشل المخطط لسنوات إلا أنه عاد وطُرح من جديد في الثمانينات، ثم عام 2019، ضمن ما تسمى “صفقة القرن” التي حاولت أمريكا فرضها، والآن يطرح المشروع مجددا مع العدوان الإسرائيلي على غزة.

وفجر السبت الماضي، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، حيث يواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة وأهداف مدنية في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية صعبة نتيجة حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.

زر الذهاب إلى الأعلى