رئيس الوزراء القطري يشدد على أهمية توفير الحماية للمدنيين في غزة وإيصال المساعدات
قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، إن “نصف غزة يتعرض للتدمير”، مشيرا إلى “استمرار قطر بالعمل لوقف الأعمال العسكرية (في غزة)”.
كلام آل ثاني جاء في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في العاصمة القطرية الدوحة، تزامنا مع تصاعد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي.
وقال إن “نصف غزة تتعرض للتدمير ويجب توفير الحماية للمدنيين والسماح بإيصال المساعدات”.
وأكد أن “قطر تعمل من أجل وقف الأعمال العسكرية وعودة المدنيين في غزة إلى بيوتهم”.
وأكد آل ثاني على “موقف قطر الثابت في إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين ورفضنا التام لممارسة سياسة العقاب الجماعي، وضرورة خفض التصعيد والإفراج عن الأسرى والتواصل مع شتى الأطراف لاحتواء المواجهات وعدم اتساعها إقليميا”، مضيفا “أعربت عن أولوياتنا في الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل على فتح ممرات إنسانية لضمان وصول الإغاثة والمساعدات للأشقاء الفلسطنيين العالقين تحت القصف في ظل تدهور الأوضاع بقطاع #غزة. نأمل أن تُنتج مباحثاتنا مخرجات تدعم الجهود الرامية لخفض التصعيد وتساهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة”.
وفي وقت سابق الجمعة، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد خلال استقباله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على “أهمية عدم اتساع رقعة العنف إقليميا جراء التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، مشددا على “موقف قطر بإدانة استهداف المدنيين”.
وقال الديوان الأميري القطري في بيان إن أمير قطر “استقبل في قصر لوسيل في الدوحة أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يزور البلاد حاليا”.
وأضاف البيان أن أمير قطر أكد خلال اللقاء على “أهمية بذل الجهود في خفض التصعيد، وفتح الممرات الآمنة في قطاع غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليميا”.
وأشار إلى “موقف قطر الثابت حول إدانة استهداف المدنيين”.
وجرى خلال اللقاء “استعراض العلاقات بين البلدين الصديقين، وسبل تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات”، حسب البيان.
كما ناقش الجانبان “عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتداعيات الوضع الإنساني هناك”، وفق المصدر نفسه.
وفي وقت سابق الجمعة، التقى بلينكن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان، قادما من إسرائيل، بعد أن التقى نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، ضمن جولته في المنطقة التي تهدف إلى “تأكيد دعم واشنطن لإسرائيل” في ظل استمرار عدوانها على المدنيين في قطاع غزة.
وفجر السبت الماضي، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، حيث يواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة وأهداف مدنية في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية صعبة نتيجة حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.
