قالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في دولة قطر لولوة الخاطر، الإثنين، إنه “في عالم يتسم بالانقسام، نحتفل اليوم بقوة الوحدة حيث نشهد لمّ شمل الأطفال وأسرهم”.
وأعربت لولوة الخاطر في تصريحات عن امتنانها للمفوضة الرئاسية لحقوق الطفل في روسيا ماريا فوفا ـ بيلوفا، ومفوض البرلمان الأوكراني لحقوق الإنسان دميترو لوبينيتس، لتفانيهما الذي لا يتزعزع واحترافهما المثالي في المهمة الحاسمة المتمثلة في لمّ شمل الأسر التي مزّقتها الصراعات.
وشددت على أن “دولة قطر بذلت جهودا دؤوبة في تسهيل هذا النجاح”، مشيرة إلى أن “هذا الإنجاز هو شهادة على القوة الدائمة للتعاون والدبلوماسية.. ونحن نقف بحزم في التزامنا بهذه القضية الإنسانية ونأمل أن يظل تعاوننا رمزًا ملهمًا للأمل والتعاطف”.
وقالت أيضا “نعرب عن امتناننا لروسيا وأوكرانيا لالتزامهما بلمّ الشمل الناجح للأطفال الأوكرانيين مع أسرهم، وستواصل قطر جهود الوساطة في هذا السياق وغيره، بما يتماشى مع مبادئها تجاه حل النزاعات وصنع السلام”.
كلام الخاطر جاء تعليقا على نجاح دولة قطر بإتمام عملية لم شمل عدد من الأطفال الأوكرانيين بعائلاتهم في أوكرانيا.
وأشارت وزارة الخارجية القطرية في بيان، الإثنين، إلى أنها “سهلت استضافة الأطفال وعائلاتهم في مقر سفارة دولة قطر في موسكو هذا الأسبوع؛ ومن ثم نقلهم إلى وجهتهم النهائية، لضمان سلامتهم وراحتهم والتأكد من احتياجاتهم”.
وأعربت الوزارة عن “تقدير دولة قطر الكامل لحكومتي أوكرانيا وروسيا الاتحادية على تعاونهما والتزامهما بضمان سلامة وأمن هؤلاء الأطفال، وتقديم الرعاية الملائمة لهم طوال هذه العملية وقبلها”.
كما عبرت عن “دعم دولة قطر التام للجهود التي يبذلها الجانبان الأوكراني والروسي لحماية حقوق ورفاه الأطفال المتأثرين بالأزمة المستمرة”، مشددة على “التزامها بتيسير لم شمل الأطفال بعائلاتهم بطريقة آمنة وسريعة من جميع الجوانب”.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن “نجاح هذه العملية يعكس موثوقية قطر دولياً لدى مختلف الأطراف والتزامها الدائم بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، واستعدادها للقيام بدور بناء وفاعل في مختلف الأزمات والصراعات التي يواجهها العالم اليوم”.
وتضمنت عملية الوساطة التي تكللت بالنجاح لمّ شمل لـ 4 قاصرين مع عائلاتهم في أوكرانيا، والحصول على موافقة العائلات على نقل القاصرين إلى أوكرانيا، وتحديد هوية القاصرين، والتحقق من معلومات الهوية، والتنسيق مع المنظمات الإنسانية، فضلاً عن الترتيبات اللوجيستية للمّ شمل القاصرين مع أسرهم إلى بلدهم.
واستضاف ممثلون قطريون، القُصّر في السفارة القطرية في العاصمة الروسية موسكو، مسهلين مغادرتهم الآمنة إلى أوكرانيا، وذلك بعد تعاون كييف وموسكو لضمان سلامة وأمن الأطفال ومغادرتهم إلى أوكرانيا، وتوفير الرعاية والعلاج.
وإلى منطقة جيتومير في أوكرانيا، يتوجه طفل انفصل عن والدته منذ حوالي عام ونصف العام، إذ كان في المستشفى عندما بدأت الحرب وفقد الاتصال بوالدته، وقد تم لمّ شمله مع والدته في روسيا والتوجه إلى أوكرانيا.
وإلى العاصمة كييف، تتوجه شابة تبلغ من العمر 17 عاما، حيث سيتم لمّ شمل القاصر مع عائلتها في أوكرانيا، وطفلان آخران يتوجهان أيضا إلى كييف بعد قرار السماح لهما بلمّ الشمل مع عائلتهما من قبل السلطات الروسية بعد الوساطة القطرية.
وتضمنت عملية لمّ شمل الأطفال القصر ما يلي:
- القاصر 1: العمر 7 أعوام، والدته معتقلة في روسيا، وكان القاصر في دار للأطفال خلال الفترة الماضية، إلا أن جدته سافرت من أوكرانيا إلى روسيا عبر إستونيا لاصطحابه إلى أوكرانيا.
- القاصر 2: عمره عامان، انفصل عن والدته منذ نحو عام ونصف، إذ كان في المستشفى عندما بدأت الحرب وفقد الاتصال بوالدته.
- القاصر 3: فتاة بعمر بـ 17 عاما، سيتم لمّ شملها مع عائلتها في أوكرانيا.
- القاصر 4: العمر 9 أعوام، من كييف كان مع أجداده في منطقة خيرسون عندما اندلعت الحرب وسيتم لمّ شمله مع والديه بأوكرانيا.