فند مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية، الأربعاء، أكاذيب إسرائيل وادعاءاتها أن “الصاروخ الذي تسبب بمجزرة مستشفى المعمداني قد أُطلق من غزة”.
جاء ذلك في منشور للمركز في منصة “إكس”، أوضح فيه أنه “فيما يخص المشاهد المنتشرة عبر بعض حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن ادعاء أن الصاروخ الذي استهدف المستشفى أُطلق من غزة، غير صحيح”.
وأضاف أنه “تبين أن المشاهد المزعومة التي تحمل شعار الجيش الإسرائيلي IDF متداولة منذ 8 تموز/يوليو 2022″، داعيا إلى “عدم الاكتراث للادعاءات التي لا أساس لها”.
ووجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نداء عاجلا للإنسانية، وذلك على إثر المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، في غزة.
وفي منشور نشره على حسابه في منصة “إكس”، قال أردوغان إن “قصف مستشفى يضم نساء وأطفالا ومدنيين أبرياء هو أحدث الأمثلة على الهجمات الإسرائيلية الخالية من أبسط القيم الإنسانية”.
وتابع “أدعو الإنسانية جمعاء إلى التحرك لوقف هذه الوحشية غير المسبوقة في غزة”.
ومساء الثلاثاء، أعلن متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن “ما يزيد على 500 شهيد سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الأهلي العربي المعمداني في القطاع”.
وقال القدرة في تصريحات إن “ما يزيد على 500 فلسطيني استشهدوا خلال قصف إسرائيلي استهدف محيط المستشفى الأهلي العربي في غزة”.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن “الطائرات الإسرائيلية شنت غارة على المستشفى الكائن بحي الزيتون بغزة أثناء تواجد آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن”.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن “مجزرة المشفى الأهلي وسط قطاع غزة جريمة إبادة جماعية”.
وأضافت في بيان أن “المجزرة المروعة التي نفذها الاحتلال الصهيوني في المشفى الأهلي العربي وسط قطاع غزة جريمة إبادة جماعية تكشف مجددا حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها، وتفضح الدعم الأمريكي والغربي لهذا الكيان”، على حد قولها.
ودعت الحركة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى “تحمل مسؤوليتهم والتدخل الفوري العاجل لوقف غطرسة الاحتلال وجيشه الفاشي، ومحاسبته على ما يقترفه من إبادة جماعية منذ أحد عشر يوما”.
ولليوم الثاني عشر على التوالي، يشن الاحتلال عدوانا مكثفا ضد المدنيين في غزة، إلى جانب قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن السكان هناك، ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة “حماس” وفصائل فلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.