
نظمت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، الأربعاء، ملتقى تشاوريا حول فلسطين مع ممثلي 54 جمعية مجتمع مدني، وذلك في العاصمة التركية أنقرة.
وقال رئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور علي أرباش، في كلمة له إن “هدف الملتقى هو تناول ما يمكن فعله في مواجهة الجرائم الوحشية الإسرائيلية في غزة والأراضي الفلسطينية”.
وأوضح أرباش أن “القضية الفلسطينية ليست محصورة بالفلسطينيين فحسب، إنما هي مسألة إيمان وكرامة بالنسبة للمؤمنين، وأخلاق وضمير بالنسبة للإنسانية”.
ولفت إلى أن “ما يحدث في غزة اليوم، يظهر لنا مدى تحول دولة، تعتقد نفسها سيدة العالم، إلى دولة إرهابية آفة على البشرية”.
وشدد أن “الوحشية الإسرائيلية في فلسطين ليست نتاج سياسة ظالمة فحسب، إنما في الوقت نفسه نتاج استغلال الدين بطريقة منحرفة وقذرة”.
وأردف “هناك معتقد غير إنساني يظن نفسه شعب الله المختار، ويعتبر الأرض بأكملها ملكا له، ويحلم بالجنة في أرض الميعاد. لذلك، لن يكون لأي كلمة تقال باسم القانون والأخلاق أي أهمية أو تأثير لدى الاحتلال”.
وحذر أرباش أن “العالم الإسلامي إذا لم يتحد ويتخذ موقفا مشتركا فإن أراضي فلسطين لن تتحرر”.
وأكد أن “الحل الوحيد وقوف الأمة الإسلامية جنبا إلى جنب في مواجهة الظلم والاحتلال”.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمدها قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.
اقرأ أيضا| “مجاهدون لا إرهابيون”.. حركة “حماس” تثمن موقف أردوغان تجاهها