أعرب وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، عن استعداد تركيا لنقل مرضى السرطان في قطاع غزة إلى تركيا للعلاج وخاصة الأطفال منهم.
كلام قوجه جاء في كلمة ألقاها أمام البرلمان التركي في العاصمة أنقرة، الخميس، أوضح فيها أن “وزارة الصحة التركية تواصل التنسيق مع نظيرتها المصرية منذ اليوم الأول للهجوم الإسرائيلي على غزة، من أجل تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمحتاجين، بما في ذلك إنشاء مستشفى ميداني”.
وأضاف أن “تلك المساعي لم تكن مثمرة، فاضطررت للتواصل مع وزير الصحة الإسرائيلي مساء الأربعاء (أمس)”، مضيفا “أبلغته بوضوح كوني طبيبا ووزيرا للصحة رفض كافة أشكال العنف، واتفقنا على أنه لا مبرر لعدم استمرار الرعاية الصحية للمرضى”.
وأردف “أبلغته أن مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية يعد الاختصاصي الوحيد في غزة لعلاج أمراض السرطان وهو بات خارج الخدمة الآن”.
وقال “كما ذكّرت الوزير الإسرائيلي بمسؤولياتنا في مواصلة معالجة الأطفال الأبرياء، والذي بدوره أفاد بأنني على حق”.
وأضاف الوزير التركي أنه أبلغ الوزير الإسرائيلي أن “تركيا على استعداد لنقل المرضى جوا إلى تركيا بعد نقلهم برا من غزة إلى مصر، وخاصة الأطفال، على أن يتم البدء أولا بإسعاف الأطفال ومرضى السرطان”.
وختم قائلا “سنبدأ بنقل الأطفال مرضى السرطان إلى تركيا في أقرب وقت”.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمدها قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.
