مقابلاتهام

قيادي في “فلسطينيي الخارج”: لقطع العلاقات العربية والإسلامية مع الاحتلال.. وتركيا دورها متقدم

هشام أبو محفوظ نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تحدث في مقابلة خاصة مع "وكالة أنباء تركيا"

أكد هشام أبو محفوظ نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أن “قطع العلاقات العربية والإسلامية مع الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء اتفاقيات التطبيع مطلب رئيسي”، مشيراً في ذات الوقت إلى أن “تركيا كقوة عالمية سيكون لها دور متقدم في وقف هذا العدوان الإسرائيلي على غزة”.

كلام أبو محفوظ جاء في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا”، تحدث فيها عن الموقف من القمة العربية والإسلامية الطارئة التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض قبل يومين، إضافة إلى الإجراءات التي يقوم بها الفلسطينيون في الخارج لمساعدة غزة وشعبها.

واستهل أبو محفوظ حديثه بإعرابه عن الترحيب بكل موقف داعم ومساند للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، لافتاً إلى أن “ما دعت له القمة من العمل على كسر الحصار عن قطاع غزة وإدانة وتجريم ما يقوم به الاحتلال من جرائم إبادة بحق شعبنا في قطاع غزة والدعوة إلى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، وفضح الجرائم الإسرائيلية بحق قطاع غزة، والعمل على محاسبة الاحتلال دوليا على هذه الجرائم، هي مطالب شعبنا الفلسطيني بإنهاء العدوان فورا ووقف القتل الإسرائيلي وإنهاء الحصار وإدخال المساعدات”.

وأضاف “لكن السؤال ماهي الأدوات التي ستتخذها القمة لتطبيق ما قررته، وهل هناك أدوات ضغط ستستخدمها الدول العربية والإسلامية لتحقيق ذلك سواء مع الولايات المتحدة الامريكية الداعم المباشر لهذا العدوان ضد شعبنا أو أدوات ضغط على الاحتلال الإسرائيلي وحكومة حربه؟”.

وتابع “بالتالي جدية هذه القرارات بأن تنتقل من البيانات والخطابات إلى أرض الواقع وتحقيق ذلك، لأن الوضع في قطاع غزة يتطلب وقفا فوريا للعدوان الذي تصاعد إلى حد قصف المشافي، وبالتالي الفلسطيني اليوم في قطاع غزة يقتل بالقصف والتجويع والحصار وقطاع الماء والكهرباء، وبالتالي أن تلقى هذه القرارات فقط دعوات ومناشدات دون حراك فعلي وضغط على الاحتلال وداعميه، فإن ذلك سيشعر الاحتلال بأنه قادر على المضي في جرائمه بحق قطاع غزة دون حسيب أو رقيب”.

وفي رد على سؤال “ما الذي يمكن القيام به بعد تعنت الكيان الصهيوني ورمي كل القرارات الدولية خلفه؟”، أجاب أبو محفوظ موضحا أن “المطلوب اليوم على المستوى العربي والإسلامي الرسمي والشعبي، بأن تستخدم الأنظمة العربية والإسلامية أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي والإقتصادي على الاحتلال الإسرائيلي وداعميه وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال قطع العلاقات العربية والإسلامية مع الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال وإنهاء المشاورات في اتفاقيات أخرى يجري الحديث عنها، والضغط على الولايات المتحدة الأمريكية والأنظمة الغربية من بوابة الاقتصاد والنفط، إلى أن تتخذ الإدارة الأمريكية موقفا جديا لوقف العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا، كما أوكد على أهمية مواصلة الحراك الشعبي المتضامن مع قطاع غزة والرافض للعدوان والذي بدأ يحدث تحولا حقيقيا تجاه رفض العدوان ودعم حقوق الشعب الفلسطيني”.

وأكد على “أهمية أن يكون هناك حراك دولي قانوني لمحاسبة دولية لقادة الاحتلال على جرائم الإبادة البشرية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لأن ذلك كفيل بمنع مثل هذه الجرائم ضد شعبنا”.

وعن الإجراءات التي يقومون بها في الخارج لمساعدة غزة، وإن كان هناك حملات قانونية أو إغاثية سيتم إطلاقها، أوضح أبو محفوظ قائلاً “نحن في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج من أدوات عملنا هو تعزيز صمود أبناء شعبنا في الداخل، ومنذ بداية هذه العدوان نعمل في الخارج على حشد الدعم لشعبنا الفلسطيني وتنظيم الحملات والتحركات الرافضة للعدوان والمساندة لشعبنا ونستخدم في ذلك الأدوات السياسية والقانونية والإعلامية”.

وتابع “أطلقنا حملة فلسطينيي الخارج أوقفوا الإبادة الجماعية في إطار حشد المواقف المنددة بالعدوان والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني، كما نعمل على فضح جرائم الإبادة التي يقوم بها الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، من خلال أن يكون المؤتمر وأعضائه صوتا في الخارج لصالح أبناء شعبنا في الداخل وبالأخص في قطاع غزة، ولدينا تواصل مع الشخصيات العربية والإسلامية وأحرار العالم نعمل معهم لوقف العدوان وإطلاق الحملات الإغاثية لدعم أهلنا في قطاع غزة”.

وفي سياق حديثه، تطرق أبو محفوظ إلى الموقف التركي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة قائلاً، إن “الموقف التركي الرسمي والشعبي داعم ومساند لشعبنا الفلسطيني والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتركيا كقوة عالمية وإقليمية مهمة تستطيع أن يكون له دور متقدم في وقف هذا العدوان على شعبنا في قطاع غزة وكسر الحصار وإعادة الإعمار”.

وعن رؤيتهم المستقبلية لما يجري في غزة، وعن مستقبل “حماس”، قال أبو محفوظ إن “معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية هي معركة تحرر من هذا الاحتلال، وحطمت هذه المعركة أسطورة وهيبة الجندي الإسرائيلي، وأظهرت أن المقاومة الفلسطينية تملك القدرة على تحرير الأرض والإنسان وتملك مقومات النصر، وأن هذه المعركة ليست معركة الفلسطينيين إنما هي معركة كل مسلم وحر في هذا العالم”.

وزاد قائلا “المستقبل بالتأكيد للشعب الفلسطيني لأنه صاحب الأرض وصاحب الحق الذي لم يتخلى عنه، والمستقبل للشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات بأن يعيد أرضه ويقيم دولته على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس”، مضيفاً أن “معركة طوفان الأقصى معركة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، وهي معركة نصر وتحرير بإذن الله”.

ولفت إلى أن “حماس اختارها الشعب الفلسطيني، وحماس جزء مهم وأصيل من شعبنا، وحماس على رأس المقاومة الفلسطينية، والمستقبل للشعب الفلسطيني ومقاومته”.

وختم أبو محفوظ قائلاً إن “الاحتلال واهم والإدارة الامريكية واهمة أنهم قادرون على إنهاء حماس فهي فكرة والفكرة لا تموت، وحماس في وجدان كل عربي وكل مسلم وكل حر يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة”.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمدها قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.

وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.

اقرأ أيضا.. أردوغان: يطلبون منا اعتبار “حماس” إرهابية ونحن نرفض ذلك فهي حركة نضال وطني

زر الذهاب إلى الأعلى