أمنهام

الاستخبارات التركية تنقذ مهندسا فلسطينيا من يد الموساد الإسرائيلي

تمكنت الاستخبارات التركية من إحباط مخطط لخطف هكر فلسطيني من قبل عملاء للاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” في ماليزيا.

وأفادت مصادر أمنية حسب وسائل إعلام تركية، الأربعاء، أن الهكر الذي يدعى (عمر أ)، كان قد أحرج دولة الاحتلال الإسرائيلي بتعطيل نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدة” عدة مرات في الماضي.

وأوضحت المصادر أن الشاب تخرج من قسم برمجة الحاسوب بالجامعة الإسلامية في غزة، وكان مطارداً من قبل “الموساد” لسنوات، لافتة إلى أنه رفض عروض عمل مشبوهة من شركات أوروبية تعاملت مع “الموساد” وهاجر إلى تركيا عام 2020، حيث بدأ في تدريس البرمجة عبر الإنترنت.

ولفتت إلى أن الشاب تعرض لمحاولات تجنيد من قبل عملاء للموساد تحت غطاء شركات وهمية، وكان الهدف من ذلك هو إغراءه بالسفر إلى الخارج، بغية خطفه ونقله إلى تل أبيب، ولكن الشاب كان حذراً ولم يكشف عن مكان إقامته أو معلومات شخصية.

وتدخلت الاستخبارات التركية في الوقت المناسب، وحذرت الشاب من الوقوع في الفخ، وزودته بتطبيق لإرسال موقعه إلى إسطنبول في حالة الطوارئ، وفق ذات المصادر.

وفي أيلول 2022، قرر الشاب السفر إلى ماليزيا لقضاء عطلة، وهناك، تم رصده من قبل ثلاث خلايا للموساد، وتم خطفه في 28 أيلول/سبتمبر، ونقل إلى منزل ريفي، حيث تعرض للتعذيب والتحقيق من قبل مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية عبر الاتصال المرئي، وسألوه عن كيفية تعطيل القبة الحديدة، وما هي لغات البرمجة التي استخدمها، وهل لديه شركاء في إسطنبول. ولكن عمر لم يكشف عن أي شيء.

وبعد 36 ساعة من الاختطاف، تم إنقاذ عمر من قبل الاستخبارات الماليزية، التي تلقت معلومات عن موقعه من الاستخبارات التركية، وتم القبض على 11 شخصاً متورطين في العملية.

وأعادت الاستخبارات التركية عمر إلى تركيا، ووفرت له مكاناً آمناً ليستمر في عمله، مشيدة بشجاعته وذكائه، ووصفته بأنه بطل فلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى