“العيون” المغربية تحتضن مؤتمرا للتشبيك بين الصحفيين والتضامن مع إعلاميي غزة (صور)
نظمه نادي “الصحراء للصحافة والتواصل” بمشاركة إعلاميين من عدة دول
احتضنت مدينة العيون عاصمة الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، السبت 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري أعمال الملتقى الأول للإعلام بالشرق الأوسط وشمالي إفريقيا الذي نظمه نادي “الصحراء للصحافة والتواصل” بمشاركة إعلاميين من عدة دول.
وأتت النسخة الأولى منن الملتقى تحت شعار “دور الإعلام في التنمية المستدامة” في خطوة لتعزيز الوعي في الشق التنموي ودوره في تقدم وتطور الدول والمجتمعات، من خلال متابعة مشاريع التنمية المستدامة وتسليط الضوء على التحديات التي قد تعترض تحقيق أهداف تلك المشاريع.
وانطلق الملتقى بحفل افتتاح حاشد في أحد فنادق منطقة العيون، بحضور كبير لإعلاميين وصحفيين ومسؤولين مغاربة محليين، وتسيير الإعلامي المغربي لحبيب عيديد.
وفي كلمة له خلال الحفل، قال رئيس نادي “الصحراء للصحافة والتواصل” عبد الله جداد إن “تنظيم هذا الملتقى، لم يكن وليد الصدفة بل جاء من عمق المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني، كما هو فرصة لتلاقي الأفكار بين جميع المكونات في شمالي إفريقيا والشرق الأوسط”.
وشدد أن “الملتقى يشكل فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين الصحفيين الدوليين والمحليين، وكذا تعرف طلبة وخريجي معاهد الصحافة في منطقة العيون على العمل الميداني الصحفي، وما يرافقه من عراقيل وصعوبات على مستوى تغطية الأخبار ونقلها”.
وأضاف جداد أن “الهدف من الملتقى أيضا، هو خلق فرص اسثمارية، عبر شراكات واتفاقيات تخدم المشهد الإعلامي وأيضا التعريف بمدينة العيون التي أضحت قطبا تنمويا اقتصاديا”.
ومن جهتها، أكدت المديرة الجهوية للاتصال في مدينة العيون فاطمة الأمين في كلمتها على “الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في كل المحطات الأساسية التي مرت منها المملكة المغربية”.
وأشارت إلى أن “أداءه كان راقيا ومهنيا خلال متابعته للأحداث المرتبطة بالوحدة الترابية للمملكة المغربية”، مشيدة بـ”الجهود التي قامت بها المملكة المغربية لتعزيز دور الإعلام بالجهات الجنوبية للمملكة”.
من جانبه، أكد الصحفي التركي حمزة تكين في كلمته أن “الملتقى يتوخى تطوير المشهد الإعلامي المشترك في ظل حرب إعلامية لتشويه صورة الأمة عامة والفلسطينيين خاصة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي نازي غاشم”.
وشدد تكين أن “المغرب وتركيا هما حليفان على مستوى جميع الأصعدة بما فيها المجال الإعلامي”.
وتتضمن الملتقى جلسات حوارية وورشات عمل حول عنوان الحدث، أدارها الإعلامي والصحفي المغربي أنس مزور.
كما تم التركيز خلال الكلمات والمداخلات العلمية والأكاديمية التي صاغها الإعلاميون والباحثون والخبراء على قضايا أولويات العمل الإعلامي في المرحلة الراهنة وخاصة في علاقتها بأهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، والتجارب الإيجابية لمشاريع التنمية المستدامة، إلى جانب مساهمة الإعلام في تحديد أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ويأتي الملتقى أيضا تزامنا مع الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء والذكرى 68 لعيد الاستقلال في المغرب، واحتفاء باليوم الوطني للإعلام والاتصال.
وقد انبثق عن أعمال الملتقى عدة توصيات أبرزها:
ـ الاستمرار بدعم الإعلاميين الفلسطينيين والدفاع عن سلامتهم وحقوقهم بممارسة المهنة خدمة للرأي العام الدولي، وإقرار دورهم الأساسي في المساعدة على تعبئة الرأي العام وحق أصحاب القرار في إرساء السلام والتنمية المستدامة بمنطقة أنهكتها النزاعات ومخلفات الاحتلال.
ـ حث الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة الإقليمية لتوفير قاعدة بيانات للمعطيات التنموية، لتكون رهن إشارة مختلف وسائل الإعلام.
ـ التنسيق مع القنصليات المتواجدة في مدينتي العيون والداخلة للتشبيك بين إعلاميي الدول المعنية.
ـ تنظيم منتدى لمواكبة عملية تنظيم كأس العالم 2030 في المملكة المغربية ودور الإعلام في إنجاح عملية الإعداد والورشات التنموية المرتبطة بهذا الحدث الدولي الرياضي.
ـ الدعوة إلى مزيد من التشبيك بين إعلاميي الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا لترسيخ دورهم الفاعل في الدبلوماسية الموازية لإحلال السلم في المنطقة وتوفير الشروط المناسبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتخلل الملتقى توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة الصحفية بين عدد من المؤسسات الإعلامية من دول متنوعة.