قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن اتفاق إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم المقاومة الفلسطينية في غزة مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي “انتصار لحماس”.
كلام بولتون جاء في مقال نشره في صحيفة “ذا تيليغراف” البريطانية، الجمعة، بعنوان “حماس حققت للتو انتصارا كبيرا على إسرائيل”، مشيرا إلى أن “صفقة الرهائن لها تكاليف كما لها فوائد، والإرهابيون هم الذين سيحققون أكبر قدر من المكاسب”، حسب تعبيره.
وقال إن “المحاولة التي تبذلها إسرائيل لتأمين إطلاق سراح الرهائن لدى حماس تستحق الثناء، ولكن لا بد من اتباع نهج أكثر استراتيجية.. وشروط التبادل تقبع في أيدي الإرهاب.. ومع كل يوم من أيام (الهدنة المؤقتة)، تستعد حماس لهجومها التالي عبر أنفاق غير معلنة، وستواجه إسرائيل قريبا العبء غير العادل المتمثل في استئناف الأعمال العدائية، ما يعزز دعاية حماس للتقليل من أهمية هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر (الماضي)”.
والجمعة، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ)، بعد 49 يوما من العدوان على القطاع.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمدها قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.