
لأول مرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي.. وفد قطري يكسر حصار غزة ويدخل القطاع عبر معبر رفح
كسرت دولة قطر، الأحد، الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والذي اشتد مع بداية عدوان الاحتلال على المدنيين في القطاع في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ودخل إلى قطاع غزة المحاصر، أول وفد رسمي تقوده وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر لولوة الخاطر، للوقوف على احتياجات سكان القطاع الذين يواجهون عدوانا إسرائيليا وحشيا تسبب بوقوع كوارث إنسانية.
ودخل الوفد القطري من عبر معبر رفح البري، حيث تعتبر لولوة الخاطر أول مسؤول يدخل القطاع منذ العدوان الإسرائيلي على غزة.
وظهرت الخاطر وهي تتحدث مع إعلاميين فلسطينيين، مشيدة بعملهم.
كما أكدت على حيوية وأهمية ما قاموا به لإيصال الحقيقة للعالم.
يشار إلى أن قطر سيرت جسرا جويا من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى غزة، عبر رحلات جوية انطلقت من الدوحة إلى مدينة العريش المصرية.
ومعروف عن الخاطر مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، ومؤخرا انتقدت التعامل الغربي المزدوج المعايير مع ما يحدث من مأساة في غزة، وقالت إن “الغرب يكيل بمكيالين في تعامله مع الأحداث الدولية”.
وفي مقابة مع قناة الجزيرة، قالت الخاطر إن “وتيرة المساعدات إلى غزة لا تفي بالاحتياجات”، مشيرة إلى “وصول مساعدات للمناطق الشمالية بالقطاع لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي”.
وأوضحت الخاطر من الطرف الفلسطيني لمعبر رفح أن “قطر مستعدة لإرسال أي كميات مطلوبة من المساعدات”، لافتة إلى أن “هناك عملا ومحادثات على المسار السياسي في اتجاه محاولة تمديد الهدنة”.
وأمس الأول الجمعة، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ)، بعد 49 يوما من العدوان على القطاع.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمدها قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.