أكد مصدر دبلوماسي أن “الخبر المتداول، اليوم الأحد، أن تركيا أرسلت شحنة ملابس عسكرية إلى الجيش الإسرائيلي هو خبر غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة”.
وفي حديث مع “وكالة أنباء تركيا”، لفت المصدر إلى أنه “وفي محاولة لتأكيد الخبر من قبل ناشريه تمت الاستعانة بمقطع فيديو على أنه للشحنة المرسلة من قبل تركيا”، مشددا أن “هذه المحاولة باءت بالفشل لأن المقطع المتداولة قديم جدا وليس اليوم ولا أمس ولا قبله”.
وتابع المصدر أن “تركيا لا تدعم الجيش الإسرائيلي بأي طريقة من الطرق بل إن موقفها واضح ضد العمليات الإرهابية التي ينفذها هذا الجيش في غزة حاليا”.
وحول المقطع، أشار إلى أنه “قد يكون عائدا لإحدى الشركات الخاصة، علما أنه قديم وليس جديدا”، مجددا التأكيد أن “الحكومة التركية لا تدعم إسرائيل بأنشطتها الحالية بل على العكس تدعو على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على مجازرهم في غزة وكل من يساندهم”.
وأوضح أنه “ظهرت في المقطع جملة (Made in Turkey) ما يؤكد أنه قديم أو لشركة خاصة خارج تركيا لأن الشركات التركية لا تعتمد هذه الجملة منذ سنوات وذلك وفقا لقرار رسمي من الحكومة باعتماد اسم تركيا بالأحرف اللاتينية التركية أي على هذا الشكل (Made in TÜRKİYE)”.
وكشف المصدر أن “الحسابات التي نشرت المقطع على أنه اليوم وعلى أنه دعم حكومي تركي لإسرائيل هي حسابات إلكترونية تابعة لأحد الأحزاب التركية المعارضة إلى جانب حسابات عربية معروفة التوجه فضلا عن الحسابات الإسرائيلية”.
وختم المصدر داعيا “المتابعين والصحفيين لتوخي المصداقية بنشر الأخبار وعدم الانجرار خلف الحملات المشبوهة”.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمدها قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.
اقرأ أيضا| “تركيا وأردوغان يرسلان سفينة مساعدات إلى إسرائيل”.. أكذوبة عبرية صفق لها صحفيون عرب