العالم الإسلاميهام

مسؤول قطري ردا على الفيتو الأمريكي: وجه أمريكا يتحول إلى مسخ عندما يتعلق الأمر بحق فلسطين

استنكر وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية حمد الكواري “الفيتو” الأمريكي ضد مشروع لوقف إطلاق النار في غزة، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي فجر السبت، مؤكدا أن “وجه أمريكا يتحول إلى مسخ عندما يتعلق الأمر بالحق الفلسطيني”.

كلام الكواري جاء في منشور نشره، السبت، على حسابه في منصة “إكس”.

وقال الكواري “هل يدبّ اليأس في العالم من جدوى الأمم المتحدة؟، هل بَلَغَتْ أرذل العمر؟”، مضيفا أن “من يسلح المجرم ويحميه من العقاب هو شريك في الجريمة”.

وأضاف “كأحد أبناء الأمم المتحدة، والمدافعين عن دورها، والمتمسكين بأمل الإنسانية في غد أفضل، شعرت بحزن عميق على ما أوصلتها إليه الولايات المتحدة من ترد وإعاقة عن أداء الأمم المتحدة دورها الإنساني ولا أقول السياسي”.

وتابع أن “(الفيتو) الأميركي، أمس الجمعة، على القرار لم يكن صادما لما ندركه من انحياز كلي للولايات المتحدة الأمريكية للعدوان الإسرائيلي على غزة، لكنه أيضا هذه المرة أصاب المنظمة في مقتل، فهو (فيتو) على عدم تمكين الأمم المتحدة وأمينها العام من أداء المنظمة الدولية لدورها الإنساني”.

وزاد موضحا أن “مشروع القرار قام على أساس مادة 99 التي رأى الأمين العام اللجوء إليها وتبنى مشروع  79 عضوا من أعضاء الأمم المتحدة، ومع ذلك لم يكتب له النجاح بسبب الإنحياز الأمريكي”.

ومضى قائلاً “لم يعد هناك قناع ليسقط عن الوجه الأمريكي، بل هناك وجه غير إنساني يتحول إلى مسخ عندما يتعلق الأمر بالحق الفلسطيني”، مضيفا “هكذا تعترض دولة واحدة من أعضاء مجلس الأمن على القرار لتتبدّد آمال جميع دول العالم”.

واعتبر أن “الفيتو” الأمريكي هو “تقويض للنظام الدولي، النظام الذي فرضه المنتصرون في الحرب العالمية الثانية”.

وأشار إلى أن “العدوان الإسرائيلي انتهك كل القوانين الإنسانية التي أجمع عليها العالم، من عقاب جماعي وقتل الأبرياء من أطفال ونساء وكبار سن، وتدمير المستشفيات وغرف الانعاش وسيارات الإسعاف وهي تنقل المرضى، تحت مرأى ومسمع من العالم، وتأتي قوة كبرى لتعترض على تمرير قرار من مجلس الأمن لا يطلب أكثر من وقف إطلاق النار، وقد عبرت المنظمات  الإنسانية (هيومن رايتس إنترناشيونال، اكسيوم للإغاثة من المجاعة، ومنظمة العفو الدولية) عن استيائها من (الفيتو) الأميركي”.

وتساءل الكواري “هل سنبقى نتحدث عن نظام دولي بعد كل هذا، أم حان الوقت للعمل  على نظام عالمي جديد يقيم الأوضاع ويدرس الثغرات، وينتصر للإنسان ويحقق للعالم العدل والسلام والاستقرار، أما آن للعالم أن يستفيق؟”.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمدها قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.

وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.

زر الذهاب إلى الأعلى