صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية: لولوة الخاطر.. المسؤول العربي الوحيد الذي تواجد على الأرض في غزة
قالت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية إن “وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر كانت المسؤول العربي الوحيد الذي تواجد على الأرض في غزة منذ بداية الحرب، حيث أمضت لولوة بضعة أيام هناك خلال الهدنة التي تفاوضت عليها بلادها في الفترة من 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى الأول من كانون الأول/ديسمبر الجاري”.
جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة تحت عنوان “لولوة الخاطر.. الوجة النسائي للقوة الناعمة لقطر”.
وتابع التقرير أنه “وكمسؤولة عن الجانب الإنساني في اتفاق تبادل الرهائن والأسرى، قامت الخاطر بتأمين المرور السلس لمئات شاحنات المساعدات القطرية والدولية للسكان، عبر معبر رفح الحدودي”.
وقال التقرير إن “الزيارة لم تحظ باهتمام كبير على المستوى الدولي، لكنها حظيت بتغطية واسعة النطاق من وسائل الإعلام العربية، ومن قبل الوزيرة القطرية نفسها على شبكات التواصل الاجتماعي”، حسب تعبيره.
وأضاف أنه “في التقارير المتعددة ومقاطع الفيديو التي تم بثها من جولة الخاطر، ارتدت الوزيرة القطرية سترة بألوان الهيئة القطرية لإعادة إعمار غزة فوق عباءتها السوداء التقليدية.. وبوجهها الطفولي ابتسمت لولوة الخاطر للأطفال وتحدّثت إلى ذويهم وشاركتهم فطيرة خبر حضرتها امرأة على موقد في الشارع، كما زارت المصابين في المستشفى، والتقت بمراسل قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح الذي فقد زوجته وابنه وحفيده في القصف، وفنان شاب معاق دمر منزله، والفرق الطبية المثقلة بحالات الطوارئ والنقص في المعدات والأجهزة”.
وتابع التقرير “أثناء استقبالها مجموعة من الصحافيين الأوروبيين، بما في ذلك صحيفة ليبراسيون، في الدوحة عام 2019، كانت لولوة الخاطر تجيب دائمًا على الأسئلة بابتسامة ولغة إنكليزية لا تشوبها شائبة كخريجة من جامعة إمبريال كوليدج في لندن، خاصة في لحظة كانت حساسة بشكل مضاعف بالنسبة لقطر، في ظل الحصار الذي فرضه عليها جيرانها العرب لمدة عامين، وفي خضم الهجوم عليها من جهات غربية في إطار تنظيمها لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022”.
وشدد التقرير أن الخاطر “أبرزت حينها دور بلادها كوسيط (من أجل السلام والأمن العالميين)”.
وأضاف “عن لولوة الخاطر، التي تحتل بإخلاص واحداً من أعلى المناصب التي تمنح للمرأة، يذكر أحد الأصدقاء المقربين للوزيرة قائلا (تظل في مكتبها نحو 16 ساعة في اليوم.. في الواقع، من الصعب العثور على أدنى إشارة إلى حياتها الشخصية)”.
وختم التقرير قائلا إنه “منذ عودتها إلى قطر وبينما استؤنفت الأعمال العدائية مع تجدد القصف الإسرائيلي، واصلت لولوة الخاطر عملها من أجل سكان غزة من خلال الترحيب بـ(الإخوة الفلسطينيين) المصابين والمعاقين بجروح خطيرة في الدوحة لتلقي العلاج. وذلك (بفضل مبادرة سمو أمير قطر استجابة للواجب الديني والوطني والإنساني)، كما تقول الوزيرة على موقع (إكس)”.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمدها قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.
اقرأ أيضا| لأول مرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي.. وفد قطري يكسر حصار غزة ويدخل القطاع عبر معبر رفح