نفى مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ما يتم تداوله حول “وجود خلافات بين جناحي الحركة السياسي والعسكري”.
وشدد المصدر في حديث لـ”وكالة أنباء تركيا” أن “ما يتم تداوله في عدد من وسائل الإعلام الغربية والعربية حول وجود خلافات بين القادة السياسيين والقادة العسكريين، أو بين القادة السياسيين أنفسهم داخل الحركة”.
وأكد أن “العلاقة بين جناحي الحركة أقوى مما يظن البعض في ظل التناغم الكبير بينهما”، لافتا إلى أن “الحركة اليوم أقوى مما كانت عليه بكثير قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
وتابع أن “نشر مثل هذه الإشاعات في وسائل إعلام غربية وعربية وتعمد تكرارها يؤكد انزعاج البعض من قوة وتماسك الحركة رغم 72 يوما من العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة”.
وقال المصدر إن “هذه الإشاعات تعبر عن إفلاس ناشريها ومحاولات لتشويه صورة الحركة بجناحيها السياسي والعسكري في ظل تمكنها من الصمود الأسطوري أمام آلة العدوان الإسرائيلية.. نعم هذا الأسلوب هو تعبير عن إفلاس الاحتلال الإسرائيلي ومن يسير في فلكه”.
وأوضح أن “أداء المقاومة في الميدان يعكس هذا التوافق بين قيادات الحركة وهو خير رد على مروجي الإشاعات والأكاذيب”.
وأكد المصدر أن “الحركة تتمتع بمصداقية عالية مع جمهورها ومؤيديها ومناصريها تطلعهم على كل مراحل الصمود العسكري أمام آلة العدوان الإسرائيلية وكذلك تطلعهم على آخر تطورات أي عملية مفاوضات مع الاحتلال، وهي صامدة بمطالبها المتعلقة بشروط وقف العدوان على غزة”.
وكانت عدد من وسائل الإعلام الغربية والعربية، نشرت في وقت سابق خلال الساعات الماضية أن “الخلافات تتصاعد بين قادة حركة (حماس) على الصعيد السياسي من جهة وبين سياسييها وقادتها العسكريين من جهة أخرى حول تطورات الحرب في غزة ومرحلة ما بعد الحرب”.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمدها قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.