منوعاتهام

خطبة الجمعة في تركيا.. الجنة وعد الله للمؤمنين الذين يجبرون خواطر القلوب المنكسرة

استهلت خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، اليوم، بقوله سبحانه وتعالى “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا. خالدين فيها لا يبغون عنها حولا”، مؤكدة أن “الجنة هي وعد ربنا لنا نحن المؤمنين”.

وجاء في خطبة الجمعة أن “الدنيا فانية والحياة مؤقتة، سيأتي اليوم الذي تنتهي فيه الحياة، وينقضي الأجل، وفي اللحظة التي ينتهي فيها كل شيء تبدأ الحياة الآخرة الأبدية، فيكون مصير الإنسان إما جنة مملوءة بالنعم التي لا نهاية لها؛ أو أرض العذاب الجحيم., إن أعظم رغبة وهدف لنا نحن المؤمنين في هذه الدنيا هو نيل رضوان الله ودخول الجنة دار الجزاء”.

وأضافت أن “الجنة دار السلام، فيها من النعم التي سيكرم بها المؤمنون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، إنها جنة السلام التي تنتظر أولئك الذين تجاوزوا امتحان الحياة بصبر، إنها أرض السعادة حيث نلتقي بعباد الله المؤمنين والشهداء والصالحين، وخاصة نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم”.

وتابعت “نعم الجنة هي وعد ربنا لنا نحن المؤمنين، وكما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم (من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة)، فمن أثرى إيمانه بالعبادات وتزين بالأخلاق الحميدة دخل الجنة برحمة الله فالمؤمنون الصادقون في جميع الظروف والمواقف، والحافظون لوعودهم، والمؤدون لأماناتهم، والحافظون لعفافهم، ويجتنبون المحرمات، ويبتعدون عنالمنكر، سينعمون بمكرمات في الجنة”.

وأشارت إلى أن “المؤمنين الذين يزرعون الضحكة على وجوه المحتاجين بكرمهم، ويجبرون خواطر القلوب المنكسرة برحمتهم، ويمنحون السلام لمن حولهم بالكلمة الطيبة والابتسامة الجميلة، سينالون الجنة ونعمها”.

وجاء في خطبة الجمعة أيضا “أحيانا يمر الطريق إلى الجنة بقلب الفقير؛ لذلك من الضروري الدخول إلى هذا القلب، وأحيانا تكون مخفية في فرحة يتيم؛ فمن الضروري العثور على هذا اليتيم، وأحيانا تكون الجنة مخفية في دعاء المظلوم؛ فمن الضروري التمسك بهذا الدعاء، وفي بعض الأحيان يكون ذلك من دواعي سرور آبائنا وأزواجنا وأطفالنا وأقاربنا وجيراننا؛ ومن الضروري كسبها”.

وزادت موضحة “أحيانا يدخل المرء الجنة بسقاية قطرة ماء للنبات، وأحيانا بالرحمة على الحيوان؛ فلا ينبغي الاستهانة بأي عمل جيد، وأحيانا يكون مفتاح الجنة هو مغفرة عيوب الناس وستر عيوبهم؛ ولا ينبغي إهمال المسامحة والتسامح، وأحيانا يكون السلام من لسان المؤمن إلى قلب أخيه هو الطريق إلى الجنة ومن الضروري السير على هذا الطريق بالصبر”.

وأضافت “فالحمد لله، بما أن هناك الجنة، فإن المتاعب في حياتنا لن تذهب سدى،  وبما أن هناك الجنة، فإن كل امتحان له مكافأة أبدية، وبما أن هناك جنة، فإن أولئك الذين يبكون في هذه الدنيا الفانية سوف يضحكون إلى الأبد، فطوبى للذين يدخلون الجنة عند ربهم وهو راض عنهم، وطوبى للذين يسارعون إلى جنة الخلود المعدة للذين يخافون ربهم”.

واختتمت خطبة الجمعة بدعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم “اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى