
الوزيرة اللبنانية السابقة مي شدياق تتهم المقاومة الفلسطينية بـ”تقطيع الرؤوس” يوم 7 أكتوبر
اتهمت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في الحكومة اللبنانية السابقة مي شدياق المقاومة الفلسطينية بـ”تقطيع الرؤوس” في مناطق غلاف غزة خلال عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
كلام شدياق وهي إعلامية لبنانية سابقة، جاء في لقاء مصور معها، الجمعة، على منصة “الصفا نيوز” المحلية اللبنانية.
وقالت شدياق “الإعلام قام يوم 7 أكتوبر (الماضي) بتغطية مشاهد يأبى لها الجبين”، مؤكدة أنها “رأت لقطات (مشاهد) لتقطيع رأس شخص (إسرائيلي) مازال على قيد الحياة.. وكذلك الفتيات العاريات (الإسرائيليات)”.
وشددت شدياق أن كلامها هذا “ليس تضامنا مع العدو الإسرائيلي.. ولكن هذه مشاهد حصلت”.
وتابعت “كذلك كان هناك أناس (إسرائيليون) يغنون بفرح (يوم 7 أكتوبر في غلاف غزة لم يكن عندم أي علم بما يحصل حولهم!”.
وأضافت شدياق “هذه مشاهد تضامن الإعلاميون معه”.
وحسب ما تابعت “وكالة أنباء تركيا” ونشرت رئاسة الاتصال في الرئاسة التركية، في وقت سابق، فإن “هناك جهات تنشر فيديوهات يُفترى بها على (حماس)، والادعاء أنها قتلت مدنياً إسرائيليا واستخرجت قلبه”.
ونفى المراقبون صحة ما يتم عرضه في تلك الفيديوهات، مؤكدين أنه “لا علاقة لحماس بمقاطع الفيديو المضللة والافترائية”.
وأكدوا أيضا أن “المشاهد التي تم نَشرها في مواقع التواصل التواصل الاجتماعي، غير صحيحة وليست تابعة لحماس لا من بعيد ولا من قريب”، لافتين إلى أنها “مشاهد ظهرت في الصحافة المكسيكية في آب/أغسطس 2020”.
وأوضحوا أنها “مشاهد يظهر فيها أعضاء في عصابة (كارتيل خاليسكوا الجديدة) المكسيكية، وهم ينفذون عقوبة الإعدام بحق تاجر مخدرات في ولاية خاليسكوا المكسيكية”.
يشار إلى أنه في 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أي بعد 5 أيام على عملية “طوفان الأقصى”، أكد البيت الأبيض عدم صحة كلام الرئيس الأمريكي جو بايدن حول قيام المقاومة الفلسطينية بـ”قطع رؤوس أطفال إسرائيليين” خلال عملية “طوفان الأقصى”، مشددا أن “تصريحات بايدن المتعلقة برؤيته صور لإرهابيين يقطعون رؤوس أطفال في إسرائيل استندت إلى تقارير إعلامية ومزاعم مسؤولين إسرائيليين”.
وقال مسؤولان في البيت الأبيض إن “الرئيس الأمريكي جون بايدن لم ير صورا أو تقارير مؤكدة عن إرهابيين يقطعون رؤوس أطفال في إسرائيل”، مؤكدين أن “تصريح بايدن بهذا الخصوص استند إلى مزاعم مسؤولين إسرائيليين”.
وأشار مسؤول في البيت الأبيض في حديث لشبكة “سي أن أن” إلى أن “بايدن والمسؤولين الأمريكيين الآخرين لم يروا شخصيا (حماس) تقتل أطفالا ولم يتأكدوا من ذلك”.
وحسب شبكة “أن بي سي” فإن مسؤولين اثنين في البيت الأبيض أفادا أن “تصريحات بايدن المتعلقة برؤيته صور لإرهابيين يقطعون رؤوس أطفال في إسرائيل استندت إلى تقارير إعلامية ومزاعم مسؤولين إسرائيليين”.
وكان بايدن قد أفاد في تصريحات بعيد عملية “طوفان الأقصى” أن “من المهم للأميركيين أن يروا ما يحدث هناك (في إسرائيل).. أنا أقوم بهذا العمل منذ فترة طويلة، لم أعتقد قط أنني سأرى لقطات مؤكدة لإرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال”.
وبعيد عملية “طوفان الأقصى”، انتشرت مزاعم عن قيام عناصر من “كتائب القسام”، بـ”قطع رؤوس أطفال إسرائيليين” خلال عملية “طوفان الأقصى”.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمده قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.
اقرأ أيضا.. أكاذيب تستهدف المقاومة الفلسطينية تدعي “قتل إسرائيلي واستخراج قلبه”