دوليهام

بعد بوركينا فاسو ومالي.. الجيش الفرنسي يرغم على الانسحاب من النيجر

غادر، الجمعة، آخر جندي من القوات الفرنسية أراضي النيجر، والتي كانت تتواجد هناك تحت عنوان “المساهمة في مكافحة جماعات متشددة إرهابية في منطقة الساحل الإفريقي”، في خطوة جاءت تنفيذا لمطالب السلطات النيجيرية، بعد مطالب سابقة من بوركينا فاسو ومالي.

وأعلن الجيش النيجري خلال احتفال أقيم في قاعدة نيامي الجوية أن “القوات الفرنسية أنجزت انسحابها من النيجر، وغادرت الدفعة الأخيرة من الجنود الفرنسيين عبر طائرتين عسكريتين”.

وقال الضابط في الجيش النيجري سليم ابراهيم خلال الاحتفالية “تاريخ اليوم يمثّل نهاية عملية فك ارتباط القوات الفرنسية في منطقة الساحل”.

واختتمت الاحتفالية بتوقيع “وثيقة مشتركة” بين قائد القوات البرية النيجرية الكولونيل مامان ساني كياو وقائد القوات الفرنسية في الساحل الإفريقي الجنرال إريك أوزان، بحضور ممثلين عسكريين عن توغو والولايات المتحدة.

وبموجب الاتفاقية، سلمت فرنسا القاعدة الجوية إلى الجيش النيجيري ، بعد عملية انسحاب عبر 145 رحلة جوية و15 قافلة برية نقلت نحو 1500 عسكري فرنسي.

كما قررت فرنسا إغلاق سفارتها في النيجر، إذ “لم تعد قادرة على العمل بشكل طبيعي”، أي قررت باريس قطيعة كبيرة وواسعة مع النيجر.

يشار إلى أنه مطلع العام الجاري 2023، طلبت السلطات في جمهورية بوركينا فاسو (غربي إفريقيا) وبشكل رسمي من القوات الفرنسية مغادرة أراضيها.

جاء ذلك عقب المظاهرات التي خرجت في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو ومناطق متفرقة في محيطها، احتجاجاً على الوجود الفرنسي ومطالبة بمغادرة السفير الفرنسي لورك هالاد.

كما طالب المتظاهرون والمحتجون، بإغلاق قاعدة الجيش الفرنسي في كامبوينسين الواقعة على الأطراف الشمالية للعاصمة، حيث يتمركز 400 جندي من القوات الفرنسية الخاصّة.

وأواخر العام الماضي 2022، أعلن المجلس العسكري في جمهورية مالي (المجاورة لبوركينا فاسو)، فسخه جميع الاتفاقات الدفاعية التي تربطه مع فرنسا، في خطوة أنهى بها عقوداً من نفوذ باريس داخل مستعمرتها القديمة، وذلك كرد علىالانتهاكات والخروقاتالفرنسية في مالي، حسب بيانه.

وقال المتحدث باسم الحكومة المالية الكولونيل عبد الله مايغا وقتها، إنالحكومة ألغت كلّ الاتفاقيات التي تحدّد إطاراً قانونياً لوجود قوّتَي برخان الفرنسية وتاكوبا الأوروبية في مالي، وكذلك اتفاقية التعاون الدفاعي المبرمة في 2014 بين مالي وفرنسا، معللاً القرار بأنّ حكومة ماليتلمس منذ فترة تدهوراً كبيراً في التعاون العسكري مع فرنسا“.

وكانت السلطات في مالي قد طالبت في وقت سابق بانسحاب فوري للقوات الفرنسية من أراضيها، عوض إعادة الانتشار المرحلية التي أعلنتها فرنسا. 

كما أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الفرنسية، لما قالت إنهاعمليات تخريب وتجسستنفذها تلك القوات باستعمال طائرات مسيرة.

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى