
قال الكاتب الروسي دميتري بافارين، إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمكن من بيع بضاعته نفسها لـ 3 مشترين في وقت واحد، في مؤشر حول مهارة الرئيس التركي في المساومة”.
كلام بافارين جاء في مقال نشره في “فزغلياد” ونقلته RT الروسية.
وقال الكاتب الروسي “وافقت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي على بروتوكول التصديق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).. حدث هذا بعد وقت قصير من ظهور تقارير في الصحافة عن استئناف المناقشات هناك”.
وتابع “استمرت جميع المناقشات عدة ساعات فقط، بينما، في السابق، كان الأتراك يماطلون منذ أشهر ولم يعطوا توقعات واضحة للمستقبل، ما دفع السويديين إلى حافة الانهيار العصبي.. لذلك ينبغي التفكير أن مثل هذه التغييرات الجذرية مرتبطة بحصول أنقرة على موافقة من واشنطن لبيعها مقاتلات F-16، ومن أوتاوا الكندية (أي عمليًا من واشنطن) لرفع الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى تركيا”.
وأضاف الكاتب الروسي “لقد فاز الرئيس رجب طيب أردوغان مرة أخرى.. وقد أصبح هذا أمرًا مألوفًا في الواقع، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه لم يكتف ببيع التكامل الأطلسي في ستوكهولم فحسب، بل باعه عدة مرات للعديد من المشترين: الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا”.
ورأى أنه “يمكن لرسام كاريكاتير أن يصور أردوغان بائعًا في سوق ضخمة، تجسدها تركيا في السياسة العالمية.. وهذا لا يعني أنه رجل بلا مبادئ بل لديه مبادئ لا يحيد عنها، فهو، على سبيل المثال، لا يخدم الأرمن في السوق من حيث المبدأ”.
وأضاف “حقيقة أن تركيا حليف سيء وجشع للغاية سيتأكد منها، بدرجة أو بأخرى، جميع حلفائها الحاليين في دول الـ(ناتو).. لكن في الوقت نفسه، أردوغان جيد حقًا كتاجر، فهو ماهر في عقد صفقات ذكية لضمان مصالح سوقه”.
وختم “كان اجتماع اللجنة البرلمانية التركية سريعًا.. ولكن الآن يجب أن تجري الموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي من قبل البرلمان ككل.. وهكذا، سيكون بإمكان أردوغان الترويج لبضاعة توسع الـ(ناتو) في الشمال للمرة الرابعة”.