منوعاتهام

خطبة الجمعة في تركيا.. دعوة للحفاظ على الموقف النبيلة تجاه فلسطين والاستعداد لشهر رمضان

جاء في خطبة الجمعة، اليوم، في عموم مساجد تركيا، أن باب عفو ربنا وغفرانه مفتوح دائما على مصراعيه، لذلك دعونا ندخل من هذا الباب بالإيمان والعبادة والأخلاق الحميدة، مستغلين الأشهر الثلاثة “رجب، شعبان، ورمضان” كفرصة، داعية للحفاظ على الموقف النبيلة تجاه فلسطين.

وأضافت “سوف تجد قلوبنا السلام مرة أخرى مع نسائم موسم الرحمة، حيث تأتي الأشهر الثلاثة مرة أخرى لتبهج قلوب المؤمنين”.

وتابعت “في هذا العام أيضا حان وقت لم الشمل الذي طال انتظاره، بركات شهر رجب، ورحمة شهر شعبان، ومغفرة رمضان لقد بدأنا نشعر بها بالفعل، وألسنتنا تلهج بهذا الدعاء الذي علمنا إياه نبينا صلى الله عليه وسلم (اللهم أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك)”.

وتابعت أنه “في الليلة بين الخميس والجمعة المقبلين سنستقبل شهر رجب أول الأشهر الثلاثة إن شاء الله، وسنستقبل هذه الأشهر المباركة بليلة الرغائب، وسوف نتذكر مرة أخرى أن رغبتنا يجب أن تكون فقط لله ورسوله، ونحمد الله الذي قربنا من هذه الأشهر الاستثنائية حتى يبلغ الحمد منتهاه”.

وزادت “لقد علمنا نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم كيف ندرك هذه الأيام الفضيلة. ومبارك علينا جميعا ليلة الرغائب والأشهر الثلاثة المباركة”.

ولفتت إلى أن “الأشهر الثلاثة هي مناخ الرحمة والمغفرة التي ينزل الله تعالى فيها عطاياه وبركاته على المؤمنين، إنها فترة مباركة نتأمل فيها مرارا وتكرارا في الهدف من خلقنا ونراجع عهد العبودية لدينا”.

وجاء فيها “ثلاثة أشهر توفر لنا الفرصة لتطهير عقولنا وقلوبنا التي نلوثها أحيانا بالجشع والطمع، ويذكرنا بأن علينا أن نلجأ إلى الله بكل كياننا، ونندم على أخطائنا وخطايانا، ونتوب كثيرا”، مشيرة إلى قوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسىٰ ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار… “.

وأضافت أن “باب عفو ربنا وغفرانه مفتوح دائما على مصراعيه، لذلك دعونا ندخل من هذا الباب بالإيمان والعبادة والأخلاق الحميدة، مستغلين الأشهر الثلاثة فرصة، وإن لطف ربنا عز وجل وعنايته على المؤمنين، لذلك، دعونا نعتني بالمغدورين والمظلومين والمحتاجين من خلال زيادة حسناتنا وأعمالنا الخيرية، فإن رحمة ربنا عز وجل ولطفه تشمل الكون بأسره، ولذلك، لنضع الكراهية والحسد والعداوة جانبا ونقوي المحبة والأخوة بيننا”.

وجاء فيها أيضا أنه “وفقا لديننا الحنيف الإسلام، فإن العبادة والطاعة لا تقتصر على أيام وليال معينة، فكل لحظة من حياتنا ذات قيمة لنيل رضا ربنا عز وجل، فيقول الله سبحانه وتعالى (واعبد ربك حتٰى يأتيك اليق۪ين)، لذلك فلنقضي حياة مليئة بالإيمان والإخلاص والصدق والتقوى من أجل تحقيق سعادة الدارين، ولنسعى في تنوير قلوبنا، التي توشك أن تظلمها الدنيوية والأنانية بالعبادات، ودعونا نطلب المغفرة من ربنا سبحانه وتعالى عن أخطائنا وخطايانا بالتوبة النصوحة، ودعونا نحافظ على موقفنا النبيل من أجل إنهاء القمع والعنف في أنحاء كثيرة من العالم، وخاصة في فلسطين، ورسم البسمة على وجوه المظلومين”.

وذكرت أنه “منذ نحو قرن مضى، سار عشرات الآلاف من أجدادنا الأبطال للاستشهاد في جبال (الله أكبر) في سبيل الوطن والمقدسات، نتذكر بالرحمة والامتنان جميع شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلالنا ومستقبلنا، وخاصة شهداء ساريقاميش، ونسأل الله أن يقوي وطننا الذي تخضب كل شبر منه بدماء شهدائنا، وأن يمنح السعادة لشعبنا الحبيب، أمل المظلومين والمغدورين”.

زر الذهاب إلى الأعلى