العالم الإسلاميمميز

قطر: جهود وساطتنا بين أمريكا وفنزويلا مستمرة وقادرة على التوسع نحو أي وساطات في العالم

قال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي إن “الوساطة القطرية بين الولايات المتحدة وفنزويلا لم تنته”، مشددا أن “قطر رسخت مكانتها في العالم كوسيط موثوق إقليميا ودوليا”.

وكشف الخليفي، في مقابلة مع موقع “المدن”، أن “الوساطة القطرية التي أنجزت الشهر الماضي أول اتفاق لتبادل السجناء بين الولايات المتحدة وفنزويلا، لم تنتهِ بعد، وهي ما زالت مستمرة وتشمل في المرحلة المقبلة، اتخاذ خطوات مهمة نحو تنفيذ خريطة طريق انتخابية في فنزويلا هذا العام”.

وقال إن “قطر تقف دائماً على مسافة واحدة من كل الفرقاء، وتسعى باستمرار إلى تقريب وجهات النظر بينهم، من خلال تقديم سلسلة من الحلول والمقترحات المبتكرة، نابعة من خبراتها وتجاربها عبر السنوات الماضية.. لذلك رسخت قطر مكانتها في العالم كوسيط موثوق إقليمياً ودوليا”.

وأضاف “وامتدادا لهذه المساعي، فقد تلقت دولة قطر طلبا رسميا من البلدين الصديقين للمشاركة كوسيط دولي، لحل عدد من الخلافات القائمة بينهما.. وقد نجحت وساطة دولة قطر في تحقيق صفقة جزئية متصلة بتبادل عدد من السجناء، حيث أطلقت جمهورية فنزويلا البوليفارية سراح 10 سجناء أميركيين، مقابل إطلاق الولايات المتحدة الأميركية سراح سجين فنزويلي، بعد عقد عدد من جلسات الوساطة بين الطرفين”.

وشدد الخليفي أن “هذه الخطوة تأتي ضمن وساطة أوسع لمعالجة القضايا العالقة بين البلدين، فالمهمة لم تنتهِ بعد.. ونجاح هذه الوساطة يؤكّد مجدّداً مكانة دولة قطر كشريك دولي موثوق، كما يعكس دورها الفعّال في صناعة السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، فالوساطة القطرية لا تقف عند منطقة جغرافية محددة وإنما تتسع لتشمل أي دولة في العالم ترغب في المساعدة القطرية لفض خلافاتها مع دولة أخرى”.

وتابع “هذه الوساطة لا تخلو من صعوبات جمة، لعل من أبرزها انعدام الثقة بين الطرفين مع بداية عملنا، إلا أن الوسيط الناجح هو من يبادر في محاولات مستمرة لتذليل هذه الصعوبات سعياً لتحقيق النجاح.. وفي هذا الصدد، أود أن أعرب عن شكر قطر للولايات المتحدة الأميركية، وجمهورية فنزويلا، على تعاونهما في إنجاح عملية تبادل السجناء وتجاوبهما مع جهود الوساطة القطرية. تجدر الإشارة إلى أن جهود دولة قطر التي سهّلت المحادثات بين السلطات الفنزويلية والمسؤولين الأميركيين ستمهد الطريق، وتتخذ خطوات مهمة وملموسة، نحو تنفيذ اتفاق خريطة الطريق الانتخابية في فنزويلا لهذا العام”.

وأكد الوزير القطري أن “جهود دولة قطر التي سهّلت المحادثات بين السلطات الفنزويلية والمسؤولين الأميركيين ستمهد الطريق وتتخذ خطوات مهمة وملموسة نحو تنفيذ اتفاق خريطة الطريق الانتخابية في فنزويلا لهذا العام.. ولا يمكنني التعليق حالياً بشكل مفصل، لأن المفاوضات مستمرة، وعملنا لم ينتهِ بعد. ولكن ما أود أن أؤكده في هذا الصدد أن دولة قطر تبذل جهوداً حثيثة لتعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وستعمل دائماً من خلال التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف من أجل عالم يسوده السلام وينعم بالتقدم والازدهار”.

وبعيد إتمام صفقة التبادل أواخر كانون الثاني/ديسمبر الماضي، وجه رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، الشكر لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إثر جهود الوساطة القطرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا لتبادل عدد من السجناء.

وقال رئيس فنزويلا في تصريحات “أشكر أمير قطر وحكومته لكونها وسيطا لامعا ذا دبلوماسية ناجحة للتقارب والحوار وتنفيذ الاتفاقيات”.

وكان مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية في تصريحات لقناة “سي إن إن” إن “الولايات المتحدة الأمريكية ممتنة لجهود قطر التي سهلت المحادثات بين السلطات الفنزويلية والمسؤولين الأمريكيين لتمهيد الطريق نحو عودة المواطنين الأمريكيين المحتجزين هناك”.

كما شكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قطر على وساطتها، حيث قال في تصريحات “أشكر حكومة قطر على مساعدتها في تأمين إطلاق سراح مواطنين أميركيين كانوا محتجزين في فنزويلا”.

 

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى