العالم الإسلاميمميز
رئيس الوزراء القطري: فلسطين قضية مركزية لمنطقة الشرق الأوسط والعالم
أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أن “القضيةَ الفلسطينيةَ هي قضيةٌ مركزيةٌ بالنسبة لمِنطقة الشرق الأوسط، وللعالم ككل”.
كلام آل ثاني جاء خلال جلسة حوارية، الثلاثاء، في المُنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا.
وقال آل ثاني:
- رد فعل المُجتمع الدولي بشأن الحرب في قطاع غزة كان بكل أسف مُخيبًا للآمال للغاية بالنسبة للمِنطقة ولشعوب المِنطقة.
- لا يمكن تجاهل الصورة الكُبرى، وهناك حاجة إلى إيجاد حل فوري وبحث سبل إنهاء الحرب في أقرب وقت مُمكن، وبحث سبل الإفراج عن الرهائن والإفراج كذلك عن الأسرى الفلسطينيين.
- نرى للمرة الأولى في التاريخ الحديث أنه حتى الدعوة لوقف إطلاق النار أصبحت مُصطلحًا مُثيرًا للجدل في وضع مثل هذا، وأعتقد الآن أنه أصبح هناك سبيل واحد فعال وهو المُتعلق بالرهائن.. وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، وهذا يواجه الكثير من الصعوبات.
- نحن بحاجة لمُعالجة المُشكلة في الضفة الغربية أيضًا، ربما الإعلام لا ينقل الكثير مما يحدث هناك.. ما يحدث في الضفة الغربية ليس أفضل مما يحدث في قطاع غزة.. صحيح أنه ليس قصفًا شاملًا، ولكننا نرى القتل وعنف المُستوطنين، والحكومة المُتطرّفة تدعو إلى الإبادة العِرقية للشعب الفلسطيني، ولا نرى ردَ فعلٍ حقيقيًا من المُجتمع الدولي.
- هناك حاجة ماسة إلى مُعالجة مُشكلة الانقسام الفلسطيني، والعمل كذلك على السعي لتطبيق مبدأ حل الدولتين.
- لا يمكن أن يكون لدينا حل الدولتين بدون إنهاء الانقسام الفلسطيني، كما أنه لا يمكن إيجاد حل الدولتين بدون وجود حكومة وساسة في إسرائيل يؤمنون بالتعايش المُشترك جنبًا إلى جنب في سلام، ولا يمكن أن يحدثَ كل ذلك بدون إنهاء الحرب.
- تداعيات الحرب على قطاع غزة ستؤثر كثيرًا على الأجيال القادمة.
- الأرقام التي نراها والصور التي نُشاهدها لن يكونَ لها تأثير فقط على المدى القريب، بل سيكون لها تأثير أيضًا على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وتأثير المدى البعيد سيكون أكثر خطورة بالنسبة لنا جميعًا.. فقط تخيل هؤلاء الأطفال والعائلات يُشاهدون أقاربهم وآباءهم يتعرّضون للقتل في عمليات القصف، أي نوع من الأجيال نتوقعه؟ أي نوع من الأجيال نتوقعه في مِنطقتنا أو حتى في أوروبا أو أي مكان آخر يُشاهدون كل هذه الصور ويرون العالم يقف صامتًا إزاء كل ذلك؟ هذا سيخلق فقط الغضب والمقت.
- بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في عام 2014 ومؤتمر إعادة الإعمار الذي تمت استضافته بالتشارك بين النرويج ومصر، تعهدت الكثير من الدول بتقديم مبالغ كبيرة لإعادة إعمار القطاع، لكن الأمر لم يتجاوز ذلك، بسبب أن أغلب تلك الدول لا تؤمن بإمكانية استدامة الوضع.
- رأينا وعايشنا ذلك خلال تلك الفترة، ورأينا تصعيدات مُختلفة تحدث في غزة من وقت لآخر، تقريبًا كل عام، ربما على نطاق محدود، ولكن كان هناك الكثير من التصعيد والدمار.
- هناك أكثر من 23 ألف شخص قُتلوا، ثلثهم تقريبًا من النساء والأطفال.. لم تعد هناك غزة تقريبًا، لا يوجد شيء هناك، فقط قصف شامل في كل مكان، وهذا يحتاج لإعادة إعمار مدينة كاملة مُجددًا بعد انتهاء ذلك.
- الأوضاع في العالم اليوم تأخذ منحنى صعبًا، ودولة قطر حذرت سابقًا من توسع نطاق الحرب وامتدادها في المِنطقة، وأكدت أن تأثيرها لن يكونَ مقصورًا فقط على قطاع غزة، ولكنه سيمتد لما هو أبعد من ذلك.
- رأينا هذا التصعيد يحدث أولًا في جنوب لبنان، ثم في سوريا والعراق، والآن في البحر الأحمر.
- التصعيد في البحر الأحمر هو الأكثر خطورة الآن لأن تأثيره لا يقتصر على المِنطقة فقط، بل إنه يؤثر على التجارة العالميّة أيضًا.
يشار إلى أن دولة قطر تؤكد ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، على ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع كافة، والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة.