قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي القره داغي، إنهم تقدموا لوزارة الخارجية المصرية بمبادرة تسمح لرئيس الاتحاد والوفد المرافق له وكل من يرغب بالانضمام إليهم بالدخول كوفد إغاثي وإنساني إلى قطاع غزة، مؤكدا أنه إذا اضطر الأمر فإنهم “جاهزون للاستشهاد على أرض غزة”.
كلام الشيخ القره داغي جاء في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا”.
وأضاف الشيخ القره داغي قائلا “في الحقيقة، إن غزة وما وقع عليها من ظلم وإبادة جماعية، وما ظهر منها أيضا من بطولات عظيمة، كل ذلك يجعل العلماء والمخلصين لهذا الدين ولقضيتنا الأولى فلسطين، كل ذلك يجعل أننا نقف بكل قوتنا مع هذه المسألة مع هذه القضية”.
وتابع “ولذلك حاول الاتحاد منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وإلى الآن، أن يقدم كل ما يمكن تقديمه من الفتاوى ومن البيانات وكذلك من المقترحات العملية الكثيرة جداً، والتي وصل عددها إلى حوالي تسعة مقترحات عملية”، لافتا إلى أن “معظمها لم يتحقق مع الأسف الشديد وبعضها والحمد لله تحقق”.
وزاد الشيخ القره داغي قائلا “من أهم هذه المبادرات حينما يئسنا من بعض الدول وبعض الجهات أنها لا تحقق لنا الأهداف المنشودة، وأن إسرائيل تقوم بالإبادة الجماعية دون أي رادع لا من القانون ولا من الشريعة ولا من أي شيء، أمام ذلك قمنا بمبادرة تكمن في أننا أنا كرئيس للاتحاد مع إخواني في الاتحاد، أن نذهب بأنفسنا ومعنا شاحنات مواد غذائية وطبية وإيوائية إلى داخل غزة”.
وتابع “وقلت إذا شاء الله وفزنا ونجحنا وعدنا فقد فُزنا بإحدى الحُسنين، وإذا استشهدنا ونحن مستعدون لذلك، فإن دماءنا ليست بأغلى من دماء خمسة وعشرين ألف شخص من إخواننا بالإضافة إلى الجرحى بأكثر من ستين ألف”.
وقال الشيخ القره داغي إنه “بناء على هذه المبادرة قدمنا رسالة رسمية إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري، وسلّمنا الرسالة إلى السفارة المصرية في قطر، ونحن ننتظر منهم الرّد”.
وأضاف “كُلنا أمل بالموافقة، لأن هذه المسألة ليس فيها مخالفة قانونية ولا دستورية، فنحن مدنيون ذاهبون من أجل مساعدة المدنيين ولا نحمل أي شيء يتعارض مع القانون الدولي أو مع القانون الإقليمي لمصر، لذا نأمل منهم الاستجابة”.
وختم الشيخ القره داغي قائلاً، إنه “بناء على هذا المقترح، تداعى عشرات بل مئات من أعضاء الاتحاد ومن غير أعضاء الاتحاد، وطلبوا تسجيل أسمائهم للتوجه معنا إلى غزة قائلين (أرجوكم سجلوا أسماءنا) ومنهم حضرتكم (وكالة أنباء تركيا)”.
