تقاريرهام

الدوحة.. “المجادلة” منارة جديدة لتمكين المرأة المسلمة (تقرير)

“نموذج للفكر الملهم والقدوة التي تبنت قضايا المرأة”.. بهذه الكلمات أشاد رواد منصات التواصل الاجتماعي بتدشين الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مركز ومسجد “المجادلة”.

وأكدت الشيخة موزا بنت ناصر على حسابها في منصة “إكس”، إن “مركز ومسجد “المجادِلة” يهدف إلى أن يكون وجهة للنساء المسلمات من جميع الأعمار والخلفيات لتعزيز هويتهنّ الإسلامية وتوعيتهنّ بأمورِ دينِهنّ ودنياهنّ، شخصياً وأسرياً واجتماعياً”.

مركز ومسجد “المجادلة”:

  • سمي المركز والمسجد بهذا الاسم، نسبة إلى سورة المجادلة التي ذكرت فيها قصة الصحابية خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها التي اتخذت من الجدل مع رسول الله ، سبيلا لتجسيد رؤيتها في سعيها إلى حل مشكلتها مع زوجها، ولم يجد النبي في جدالها حرجا حيث أظهرت بمبادرتها شجاعة وقوة شخصية عندما سعت وبحثت عن حل من الدين.
  • يوفر برامج دينية وتطويرية واجتماعية للنساء من جميع الأعمار والخلفيات.
  • يقدم فصولا دراسية ويضم مكتبة ومنطقة متعددة الاستخدامات ليكون مقصدا للنساء المسلمات في التعامل مع متطلبات الحياة الحديثة بمختلف أبعادها.
  • يهدف إلى تعزيز الهوية الإسلامية للنساء وتوعيتهن بأمور دينهن ودنياهن، شخصيا وأسريا واجتماعيا، من خلال إيجاد مساحة للتعبد والتعلم، وللتطوير والإرشاد واستنباط الحلول من داخل الإسلام.
  • يهدف إلى تسليط الضوء على مفهوم العدالة في العبادة من خلال إنشاء مركز ومسجد يتيح للمرأة تطوير ذاتها في الشؤون الدينية والدنيوية من منظور شرعي وفهم شامل للعبادة حتى لا تبقى مصليات النساء مهمشة ومنزوية في ركن قصي، بوضع لا يليق بقيمة المسجد الروحية والإيمانية بما يجعلها بيئة غير جاذبة للفتيات.
  • يلبي الاحتياجات الدينية والتنموية والاجتماعية للنساء المسلمات في قطر عبر التدارس والتحاور وأداء العبادات معا في فضاء يسترشد بالموروث الثقافي للإسلام من خلال مركز يحمل اسم المجادلة.
  • يستهدف أيضا المسلمات الباحثات عن مكان يُمكّنهن من توسيع وإثراء جميع مناحي الحياة وبناء مجتمعات قائمة على التعلم إلى جانب الباحثين والأكاديميين ممن يبحثون عن مساحة للتداول حول القضايا الإسلامية التاريخية المعاصرة، ودعم المنح الدراسية للنساء وإنشاء مسارات جديدة وأوسع لمشاركة أعمالهن.
  • يستهدف المركز قادة المجتمع الذين يسعون للبحث وقيادة الفكر حول القضايا التي تؤثر في مجتمعاتهم، حيث كانت إسهامات المرأة على الدوام في صميم التطور الاجتماعي وتوفر فضاء ومنبرا لتيسير إرشاد الأجيال القادمة وضمان تبادل الخبرات والمعارف ما بين الأجيال وبناء القدرات.
  • يركز “المجادلة للبحوث” على دعم المشاريع البحثية في 3 مجالات رئيسية هي: النصوص والشريعة والأخلاقيات الإسلامية، حياة المرأة المسلمة، وصحة ورفاه المرأة المسلمة.
  • يوفر العديد من البرامج؛ منها الدينية والاجتماعية والتنموية والبحثية، حيث تم تصميم جميع هذه البرامج لتلبي احتياجات المرأة المسلمة عن طريق توفير فرص للتعلم مع الحرص على أن يكون الفكر الإسلامي هو أساس جميع هذه البرامج.
  • يفتح المركز أبوابه للجمهور خلال حدث مجتمعي في الرابع من شباط/فبراير المقبل، وتبدأ برامجه المجدولة في السادس من شباط/فبراير، حيث يمكن للنساء زيارة المركز بدون الحاجة إلى التسجيل في برامجه بين الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء يوميا.

وأوضحت الشيخة موزا قائلة، إنه “لطالما فكرت في كيفية تعزيز هوية المرأة المعاصرة عبر إيجاد مساحة موضوعيّة ومتوازنة من داخل منظومتنا الدينية والثقافية والحضارية، فاهتديتُ إلى خلاصة مبنية على نموذج الصحابية خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها التي جادلت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالحُسنى، وقد كانت في جدالها تجسيداً لقيمَ الحقّ والمروءة والرعاية، وتمثيلاً لأصدقَ تعبيرٍ عن التصوّرِ الإسلامي لنموذج المرأة التي تريد أنْ تنهض بنفسها ومجتمعها من داخل منظومتها الدينية. لذا يسرّني اليوم أن أعلن عن افتتاح مركز ومسجد (المجادِلة) الذي سميّ تيمناً بالسورة القرآنية، آملةً أن تجد فتياتُنا ونساؤنا في هذا المركز والمسجد مساحةً للتعبّدِ والتعلّم، وللتطوير والإرشاد واستنباط الحلول من داخل الإسلام وليس من خارجه”.

ولاقت هذه الخطوة ترحيبا واسعا من رواد منصات التواصل الاجتماعي، واصفين تلك الخطوة بأنها “مبادرة رائدة تُقدم نموذجًا فريدًا لتمكين النساء من خلال دمج العبادة والتعلم والتواصل في مكان واحد”.

ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير على حياة النساء في قطر، مما يُساهم في بناء مجتمع أكثر عدلًا وازدهارًا، حسب تعبيرهم.

كما من المتوقع أن يكون لمشروع “المجادلة” تأثير إيجابي على حياة النساء في قطر، من خلال: تعزيز شعورهن بالانتماء إلى المجتمع، تنمية مهاراتهن وقدراتهن الشخصية، تمكينهن من المشاركة في مختلف مجالات الحياة، وتغيير الصورة النمطية عن دور المرأة في المجتمع.

ويتميز مشروع “المجادلة” بالعديد من المميزات من حيث الشكل، منها: تصميمه الفريد الذي يجمع بين المسجد والمركز التعليمي في مكان واحد، برامجه التعليمية المتنوعة التي تتناول مختلف جوانب الدين والحياة، طاقم العمل المتخصص الذي يضمّ خبراء في الدين والتعليم والتواصل، وبيئته الآمنة والداعمة التي تُشجع النساء على المشاركة والتفاعل.

وقالت الناشطة الإعلامية سمية الشدوفي لـ”وكالة أنباء تركيا”، إنه “مع ما أعلنته الشيخة موزا بنت ناصر، نرى أنها تقوم بشيء عظيم في استهدافها القضايا الإسلامية ودعمها ونشرها، وبهذا العمل الذي قامت به ستتسع المعرفة والتعرّف على قضايا إسلاميه كثيرة، بل وسيعمل ذلك على توضيح الحقيقة الناصعة للإسلام والتي يحاول العالم الظالم اليوم تشويهها، بالإضافة إلى منح المرأة دورا بارزا في هذا العمل العظيم”.

ولفت رواد منصات التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بهذه الخطوة، إلى أن هذا المشروع يتمتع بالكثير من الإيجابيات، “فعلاوة  على العبادات، فإن (المجادلة) يساهم في تعزيز الهوية الإسلامية للنساء؛ دينياً وشخصياً وأسرياً واجتماعياً، •فهو مثلاً: يؤمن لهن مساحة شرحة للتحاور والتدارس والتطوير واستنباط الحلول من داخل الإسلام، ومتاح لمختلف الأعمار والخلفيات الثقافية”.

وقالت آلا الحزمي، ناشطة مجتمعية يمنية لـ”وكالة أنباء تركيا”، “لقد قامت الشيخة موزا بنت ناصر بعمل جبار من خلال مركز ومسجد (المجادِلة)، فذلك سيساعد في تغيير المجتمع، وسيعمل على جذب الكثير من النساء غير المسلمات، إضافة إلى تقوية الروابط المجتمعية وإقبال العديد من النساء المسلمات للتعلم والعمل على نشر الوعي المعرفي”.
وأضافت “وبهذا العمل العظيم الذي يهدف إلى إيصال رسالة هامة لكافة المجتمعات، لا شك بأن العالم سيتعرف أن المسلمين ما زالوا متيقظين، ولن يتوقفوا عن نشر دين الحق، دين السلام والمحبة والتسامح، كما أن هذا العمل الكبير هو تأكيد على أن المرأة هي أساس المجتمعات”.

ويهدف مشروع “المجادلة” إلى: تعزيز مفهوم العدالة في العبادة من خلال توفير بيئة مخصصة للنساء للصلاة والتأمل، تمكين النساء من تطوير قدراتهن الدينية والدنيوية من خلال برامج تعليمية وتثقيفية متنوعة، خلق بيئة تفاعلية إيجابية لتبادل الأفكار والنقاشات بين النساء من مختلف الأعمار والخلفيات، وكسر الحواجز بين النساء والمسجد، وجعله مركزًا جذّابًا للتعلم والنمو الروحي.

وقالت  أسماء عبدالحميد تربوية يمنية، لـ “وكالة أنباء تركيا”، “خطوة بناءة في إطلاق المرأة المسلمة في مجال البحث العلمي والمعرفة خاصة في الأوضاع الحالية والأحداث التي تجري في الشرق الأوسط، فكثير من الأوساط الغربية متعطشة للمعرفة حول الإسلام فهذا لا يتأتى إلا بمراكز تساعد في فهم الإسلام على ضوء متطلبات العصر”.

وأضافت أن “هذه الخطوة إذا تبعتها خطوات أخرى ونماذج شبيهة في جميع الدول الإسلامية، سيكون لها الأثر الكبير في الإثراء الثقافي للمرأة المسلمة وتوثيق العلاقة بمراكز البحث العلمي حول العالم، مما ينشر صورة إيجابية عن المرأة المسلمة”.
وختمت قائلة “فالشكر للشيخة موزا بنت ناصر على هذه الخطوة الجبارة”.

ويؤكد مراقبون أن أنّ مشروع “المجادلة” سيُلهم المزيد من المبادرات الرامية إلى تمكين النساء في مختلف أنحاء العالم، ما يُساهم في بناء مجتمعات أكثر عدلًا وازدهارًا.

زر الذهاب إلى الأعلى