شباب ونشطاء من دول عدة يجتمعون دعما لقطاع غزة والمسجد الأقصى المبارك
ضمن فعاليات “أسبوع القدس العالمي” الرابع
أقامت اللجنة العليا لأسبوع القدس العالمي، الأربعاء، مهرجانا خطابيا تحت عنوان “طوفان الشباب”، دعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونصرة للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
ويأتي المهرجان الذي أقيم عبر منصة “زوم”، ضمن فعاليات “أسبوع القدس العالمي” الرابع.
وشارك في الحدث عشرات الشباب والنشطاء من مختلف دول العالم، تحدثوا عن أهمية مناصرة القضية الفلسطينية في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 4 أشهر.
الكويت
من الكويت، تحدث رئيس رابطة شباب لأجل القدس العالمية طارق الشايع، حيث أشار في كلمته إلى أن “جيشا صهيونيا أعد ليكون جيشا هتلريا نازيا بل أسوء منه وألعن قوبل من ثلة لا تملك حتى اسم جيش سمت نفسها كتائب، ولا يملك معظمهم الملابس العسكرية المتعارف عليها، ولا حتى عتادا يرقى إلى تصنيف المصانع العسكرية العالمية، مرغت أنف ذلك الجيشِ بالتراب وأذاقته سوء العذاب والعقاب”.
وقال الشايع إن “غزة اليوم لا تعيد إحياء روح الجهاد فينا وحسب بل إنها تعيد إحياء نفوسنا الميتة”، مشددا بالقول “أننا في الكويت لن نخضع، ولن نركع، ولن نطبِّع، ولن نخون، ولن نعترف بإسرائيل.. ولن ننسى الدم.. ولن نتصالحَ مع القتلة المجرمين، حتى تحرير كل فلسطين”.
تركيا
من تركيا، قال الإعلامي والصحفي التركي حمزة تكين، إن “ما يحدث لأهلنا في غزة اليوم وخاصة من الناحية الإنسانية لا يتحمل مسؤوليته الاحتلال وحده بل كل الجهات المشاركة بحصار القطاع”.
وأشار تكين إلى أن “مجرد تفاوض الاحتلال الإسرائيلي مع المقاومة فهذا إشارة إلى خسارة عسكرية كبرى وجيوسياسية مني بها الاحتلال”، لافتا إلى أن “الأمة والمنطقة كلها تقف اليوم أمام تحول استراتيجي سيكون لصالح فلسطين لا لصالح الاحتلال”.
وأكد أن “تركيا موقفها مستمر في دعم غزة والمقاومة على مختلف الأصعدة السياسية والإغاثية والشعبية والإعلامية”.
وطمأن تكين نقلا عن أحد قادة المقاومة في غزة (دون ذكر تفاصيل) “على واقع وقوة المقاومة في قطاع غزة، حيث قال لي باللهجة الفلسطينية: ما تقلقش على المقاومة فنحن صامدون وأقوياء أكثر مما يظن الاحتلال”.
فلسطين
من فلسطين، تحدث الباحث في العلاقات الدولية أدهم أبو سلمية، مشيرا إلى أن “رد المقاومة للوسطاء حمل 3 رسائل مهمة.. الرسالة الأولى أكدت على أن العالم في نهاية المطاف سيستجيب لإرادة شعبنا ومقاومتنا ونحن لاحظنا أمس عندما تحدث بايدن الذي كان يقول بعد 7 أكتوبر: لا مكان لحماس، قال: إننا تلقينا رد حماس وبانتظار دراسته والتعليق عليه”.
وأشار إلى أن “الرسالة الثانية هي إنقاذ الحاضنة الشعبية للمقاومة في غزة، ولا بد أن توجه رسالة للأمة وللشباب أن غزة ما كانت لتصمد أو لتصبر لولا الحاضنة العظيمة.. أما الرسالة الثالثة فهي البعد الاستراتيجي للمعركة وهو ما يحدث في الأقصى وكأنها تقول لشباب الأمة أن قضيتنا ليست غزة فقط وليس الحصار، وانما مسرى رسولنا ولذلك وضعت مسألة الاعتداء عليه في صلب أولويات المعركة”.
وأشار أبو سلمية إلى أن “غزة ومقاومتها حققت في هذه المعركة انتصارا استراتيجيا، على الصعيد الدولي فيما يتعلق بالمزاج العام العالمي وتحويل إسرائيل من طفل مدلل لهذا العالم الى عبء كبير عليه تريد ان تتخلص منه بأي ثمن”.
المغرب
من المغرب، قال رئيس حملة “مغاربة لأجل فلسطين” حمزة العواد في كلمته إن “أملنا أن نصنع طوفانا كطوفان الأقصى يقودنا الى تحرير مقدسات أمتنا وأقصانا السليب”.
ودعا العواد إلى “إعداد مشروع إستراتيجي لأجل طوفان شبابي نحرر به عالمنا العربي ومقدسات أمتنا”.
وذكر أن “هذا المشروع له مدخلان: الأول المرابطة التربوية من أجل تخريج جيل رباني قرآني؛ لأن المعركة هي معركة فرقان ضد التلمود، ومعركة إيمان ضد المسيحية الصهيونية، فلا يمكن أن ننتصر إلا من خلال جيل رباني على منهاج ما تربى به شباب طوفان الأقصى”.
وتابع العواد أن “المدخل الثاني المرابطة المعرفية من خلال برنامج معرفي يقود الشباب إلى تملك الحقيقة بمفاهيم صحيحة تمكنهم من إقامة الحجة على المشروع الصهيوني وعلى ظالمية السردية الصهيونية ودفع الشبهة عنها؛ وبالتالي تكون القضية قد نقلت من مربع العاطفة إلى دائرة الفعل الاستراتيجي”.
لبنان
وأشار مسؤول “هيئة نصرة الأقصى” شمالي لبنان محمود موسى في كلمته إلى أن “مشروع الصهاينة والغربي مشروع عالمي ولا يقتصر على المعتدي الإسرائيلي على أهل فلسطين بدعمه فقط، ولكنه متبنى من قبل الغرب بكل أطيافه ويشاركه للأسف بعض القائمين على بلادنا العربية والإسلامية”.
وأضاف “يؤكد لنا أن هذا المشروع العالمي الصهيوني لا يواجهه إلا مشروع عالمي مثله تجتمع عليه الأمة كل حسب موقعه ولكل دوره”.
فلسطين
وقال عضو هيئة علماء فلسطين محمد خير موسى، إن “هذه أيام جهاد في سبيل الله والشباب هم عنوان الجهاد وركيزته”.
وأكد أن “أهل غزة يذودون عن الأمة كلها ومقدساتها”.
ودعا موسى شباب الأمة إلى “المشاركة الفاعلة في فعاليات أسبوع القدس العالمي الرابع”، مشيراً إلى أن يوم غد الخميس سيكون يوماً للصيام والضراعة إلى الله، والجمعة هو يوم الجهاد بالمال تحت عنوان ’’طوفان العطاء‘‘.
وأكد أن “الواجب على الشباب في يوم طوفان العطاء أن يقوموا بدعوة كل من يعرفون للمشاركة والبذل بما يستطيعون ولو كان يسيرا”.
كما شارك في المهرجان نشطاء وشباب من الجزائر وميانمار وإندونيسيا والأردن وغزة، السودان وماليزيا، ودول عديدة.
وكانت مؤسسات علمائية ومجتمع مدني أعلنت مطلع شباط/فبراير الجاري من عدة دول، عن إطلاق “أسبوع القدس العالمي 4″، تحت شعار “الأقصى.. طوفان الأمة”، يمتد من يوم الجمعة 2 شباط/فبراير الجاري وحتى أسبوع كامل، يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة دعماً لغزة.
ويعد “أسبوع القدس العالمي” مبادرة عالمية من عدة هيئات واتحادات علمائية ومؤسسات مجتمع مدني، يقام في آخر أسبوع في شهر رجب من كل عام، مع ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى تحرير بيت المقدس على يد صلاح الدّين الأيوبيّ.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمده قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.