منوعاتهام

خطبة الجمعة في تركيا.. أهل غزة يقاومون الظالمين بقوة إيمانهم بالله

استهلت خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، اليوم، بقوله تعالى “وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ۙ لهم مغفرة وأجر عظيم”، وبقوله صلى الله عليه وسلم “ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما..”.

وسلطت خطبة الجمعة الضوء على أهمية الإيمان، مضيفة أن “الإيمان يعني الإيمان بالله وملائكته وكتبه وأنبيائه واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره، ويعني الوعد بطاعة أوامر ربنا، وتجنب نواهيه، وأن تكون مؤمنا صالحا”.

وأضافت أن “الإيمان يعني إزالة كل العقبات من طريق الحقيقة والعدالة والخير والرحمة والسلام والسعادة. وأن نلتزم بكل إخلاص بالمبادئ الإلهية التي جاء بها القرآن ونتخذ من حياة نبينا صلى الله عليه وسلم المثالية في كل مجال مرشدا لنا”.

وتابعت “ويصل الإيمان إلى معناه الحقيقي إذا انعكس على سلوكنا ووجه أخلاقنا، وعندما ينعكس إيماننا في ألسنتنا، يحدث الذكر والشكر، وعندما تنعكس في أعيننا تصبح عفة وحياء، وعندما ينعكس إيماننا على وجوهنا يخلق ابتسامة، وعندما ينعكس على أذهاننا يصبح تأملا، وعندما ينعكس في قلوبنا فهو الإخلاص، وعندما ينعكس في عائلتنا فهو الحب والاحترام والرحمة. قلوبنا مليئة بالحب، وبيوتنا تجد السلام”.

وزادت أنه “عندما ينعكس إيماننا في أعمالنا وحياتنا التجارية، هناك الحقيقة والصدق. ويراعى الحلال والحرام، وتحترم حقوق الناس والعباد، عندما ينعكس إيماننا في الحياة الاجتماعية، هناك عدالة وثقة وسلام. وتتعزز وحدتنا وتضامننا، وتظهر أفضل الأمثلة على الصداقة والأخوة”.

وأكدت أن “ما سيقودنا إلى النجاح في اختبارنا الدنيوي هو إيماننا بأن ربنا عز وجل معنا دائما ولن يتركنا وحدنا. وإن إيماننا هو الذي سيجعلنا أقوياء في مواجهة كل الصعوبات ويُبقي أملنا في المستقبل حياً. فإن إيماننا هو الذي يمنحنا القوة لمقاومة القهر والشر والظلم. وفي الواقع”.

وجاء في خطبة الجمعة “بالأمس في تشاناكالي، قالت أمتنا الحبيبة (قف) لجميع الغارات المخزية بالقوة التي استمدتها من إيمانها بحرب الاستقلال. ولقد كان عون ربنا عز وجل معنا دائما. واليوم، فإن بضعا من المجاهدين في غزة يقاومون الظالمين بالقوة التي يستمدونها من إيمانهم. وبفضل إيمانهم الذي لا يتزعزع بالله سبحانه وتعالى، يحاربون القتلة”.

وأشارت إلى قول ربنا عز وجل “اللٰه ولي الذ۪ين اٰمنواۙ يخرجهم من الظلمات الى النورۜ” ، مضيفة أن من “واجبنا هو تقديم الدعم المادي والمعنوي لإخواننا وأخواتنا حتى يعيشوا بحرية في وطنهم”.

وأضافت “الحمد والثناء لربنا العظيم الذي أنعم علينا بنعمة عظيمة مثل الإيمان. وعندما نعكس إيماننا في جميع مجالات حياتنا، فإننا نشعر بالامتنان لهذه النعمة العظيمة. وطالما أننا نسعى جاهدين لاستكمال إيماننا بالأعمال الصالحة والأخلاق الحميدة، فسوف ننال رضا ربنا عز وجل.. فعندما نكون مؤمنين صالحين لا نؤذي بأيدينا وألسنتنا أحدا، فإننا نمثل الإسلام وننقله بأفضل طريقة”.

واختتمت خطبة الجمعة بالدعاء التالي “ربنٓا اننا سمعنا مناديا يناد۪ي للا۪يمان ان اٰمنوا بربكم فاٰمناۗ ربنا فااغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سئاتنا وتوفنا مع الابرارۚ”.

زر الذهاب إلى الأعلى