العالم الإسلاميتقاريرمميز

جامعة أمريكية تخضع لحملات التضليل وتغلق فرعها في قطر (تقرير)

أعربت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن خيبة أملها من خضوع جامعة “تكساس إي أند أم” الأمريكية لحملات التضليل ضد دولة قطر التي تتبنى موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي على غزة، الأمر الذي دفع بالجامعة لاتخاذ قرار بإغلاق فرعها في قطر.

وأوضحت مؤسسة قطر في بيان، الخميس، أن “قرار مجلس أوصياء جامعة (تكساس إي أند أم) إنهاء الشراكة مع مؤسسة قطر تأثر بحملة تضليل تهدف للإضرار بمصالح المؤسسة”.

وأضافت أنه “من المثير للقلق أن هذه المعلومات المضللة كانت العامل الحاسم في اتخاذ هذا القرار بما يتجاوز المبادئ الأساسية للتعليم والمعرفة، دون أي اعتبار للتأثير الإيجابي الذي أحدثته هذه الشراكة على كل من دولة قطر والولايات المتحدة”.

وعبّرت المؤسسة عن خيبة أملها من وقوع مؤسسة أكاديمية ذات مكانة عالمية مثل جامعة “تكساس إي أند أم” ضحية مثل هذه الحملة، وأن تسمح للسياسة بالتسلل إلى عملية صنع القرار لديها، حسب البيان.

وأبدت المؤسسة استغرابها من عدم تكليف مجلس أوصياء الجامعة نفسه في أي وقت عناء التواصل معها لتقصي الحقيقة قبل اتخاذ هذا القرار الذي بني على أساس خاطئ، وفق البيان.

وأشار البيان أن “مؤسسة قطر تمتلك رؤية طويلة الأمد لبناء منظومة تعليم وبحوث وتنمية اجتماعية عالمية المستوى. وقد أقامت لتحقيق هذه الرؤية شراكات مع مؤسسات تعليم عالٍ دولية بغرض إنشاء فروع لها في المدينة التعليمية بالدوحة، تدرس فيها برامج تعليم جامعي ودراسات عليا، جنبًا إلى جنب مع جامعتنا المحلية جامعة حمد بن خليفة”.

وأكد البيان أن “القرارات التي تستند إلى أي اعتبار يتجاهل مصالح الطلاب وسعيهم للحصول على المعرفة لن تؤثر في رؤيتنا للتعليم العالي في مؤسسة قطر واستراتيجيتنا لتحقيق هذه الرؤية”.

وختمت المؤسسة بيانها بالتأكيد على أنه “لطالما اعتقدنا اعتقادًا راسخًا بأن التعليم يسمو على المصالح الخاصة والتأثيرات الضارة، وسنظل ملتزمين بذلك”.
ولاقى هذا القرار ردود فعل واسعة من قبل شخصيات إعلامية قطرية ومن رواد منصات التواصل الاجتماعي.

وفي هذا الصدد، أفاد الإعلامي القطري جابر الحرمي بأن هناك تورطًا للولايات المتحدة الأمريكية وبعض الأنظمة الغربية في دعم العدوانالإسرائيلي على فلسطين.

وأشار الحرمي في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، إلى أن هذا التورط لم يقتصر على الجوانب السياسية والعسكرية فقط، بل امتد إلى بعضالمؤسسات التعليمية والبحثية.

وأكد الحرمي على أن هذه المؤسسات التي تنادي بأهمية التعليم وحرية الإبداع، تظهر اليوم بوضوح خضوعها للأدوات الصهيونية وتبني شعار”معاداة السامية” كوسيلة لفرض وجهات نظرها المزيفة.

وأوضح أن جامعة “تكساس إي أند ام”، وهي إحدى الجامعات الكبرى في الولايات المتحدة، لم تثبت صحة المعلومات والبيانات التي تلقتها منأطراف مشبوهة تدعم الكيان الإسرائيلي.

وشدد الحرمي على أهمية الكشف عن مثل هذه الممارسات التي تستهدف تضليل الرأي العام والتأثير على التوجهات السياسية والثقافية، داعيًا إلى مزيد من الوعي واليقظة لمواجهة مثل هذه الأنشطة المشبوهة.

وقال مغردون على حسابهم في منصة “إكس”، إن “هذه الجامعة كانت وما زالت ذات اتجاه انجيلي صهيوني، فهي أبعد ما تكون عن كونها (ضحية للمعلومات المضللة)، لم تكن داعمة للقضايا العادلة أبدًا،  فلتذهب غير مأسوفٍ عليها وغيرها من الجامعات العالمية يسد محلها وزيادة، ولعل ذلك يعتبر تجليًا تجليات فشل مشروع راند والانفكاك عن المشروع والنموذج الغربي، وله ما بعده”.

وأضاف آخرون “المعرفة والتعليم لا تنتمي لثقافة أو جغرافية معينة بل هي ثروة عالمية ينبغي للجميع الاستفادة منها، بالتعاون مع الجامعات العالمية ولا يتم التركيز على الجامعات الأمريكية فقط، لدينا العالم بأسره”، لافتين إلى أن “استخدام المناهج الغربية يمكن أن يكون مجرد أداة لتطوير التعليم، ونتمنى بأن لا يكون تهديدًا للهوية الثقافية الإسلامية والعربية، كما نود مع القائمين على مؤسسة قطر الانتباه لهذه المسألة وإعطائها الأولوية القصوى”.

وأكد آخرون أنه “لا يمكن أن تكون هذه الجامعة قد استندت على معلومات مضللة، بل إنها بالتأكيد صهيونية التَوَجه، و قد أوجعها موقف قطر المشرف في قضية طوفان الأقصى”، مذكرين بقوله تعالى “عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم”.

وبيّن البعض الآخر أنه “تم التسييس الكامل لمؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة بعد بداية الإبادة الجماعية في غزة من قبل اللوبي الصهيوني. ولكن لا يصدقن أحد أن هذه هي مشكلة فلسطين و إسرائيل، وإنما هي حرب شعواء على الإسلام، فكرة وشعوباً، في (أرقى) الجامعات الأمريكية”.

ومؤخراً، أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أنه “لا يمكن تهميش قضية الشعب الفلسطيني فزمن الاستعمار قد ولى”، مضيفا “سوف نبذل جهدنا بالتعاون مع شركائنا الدوليين والإقليميين للتوصل إلى وقف شامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية.

الجدير ذكره أن  الكاتب والإعلامي السوري الشهير فيصل القاسم، هاجم الإعلام الغربي متهما إياه بـ”الانحياز الفاضح” و”الكذب المنظم” في تغطية أحداث العدوان الإسرائيلي على غزة الفلسطينية، مؤكدا أن الإعلام الغربي يبرع في “التضليل والتشويه والشيطنة”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى