تقاريرفيديوهام

“إكسبو الدوحة”.. الجناح القطري نموذج لرحلة البلاد من الصحراء إلى الواحة الخضراء (تقرير/فيديو)

أكد محمد عبد الله محمد مدير الجناح القطري في “إكسبو 2023 الدوحة للبستنة”، أن “الجناح  يعكس رؤية قطر للمستقبل في مجال البستنة والاستدامة”، لافتاً إلى أن “المعرض شهادة على جاهزية قطر لاستضافة أي حدث عالمي”.

كلام محمد جاء في لقاء خاص مع “وكالة أنباء تركيا”، تحدث فيها عن أهمية الجناح القطري في معرض “إكسبو الدوحة 2023″، وكيف تحولت دولة قطر من منطقة صحراوية إلى منطقة خضراء باستخدام تكنولوجيا الابتكار في مجال الأمور الزراعية.

وقال محمد، إن “الجناح القطري في إكسبو البستنة يهدف إلى توضيح مفاهيم مهمة مثل الوعي البيئي والزراعة الحديثة والاستدامة وتكنولوجيا الابتكار”.

وأضاف أن “تصميم الجناح القطري مستوحى من جبال بروق، وهي سلسلة من الهضاب الصخرية التي تقع جنوب غرب الدوحة، وتتميز بتأثرها بالرياح والتي تشكلت على مر الزمن”، لافتا إلى أن الأجنحة في إكسبو البستنة بشكل عام تهدف إلى مشاركة المعلومات والمعرفة حول مختلف جوانب البستنة والزراعة مع الجمهور، وذلك من خلال عرض أحدث التقنيات والابتكارات في هذا المجال، وفق تعبيره.
وذكر أن الجناح القطري ينقسم إلى أربعة أقسام، وكل قسم يتناول موضوعا مهما في مجال البستنة والاستدامة:

  • منطقة الوعي البيئي: تهدف هذه المنطقة إلى توعية الزوار بمخاطر التغير المناخي وتأثيره على البيئة والمجتمعات، حيث تعرض هذه المنطقة بعض المشاريع التي تقوم بها قطر للتخفيف من انبعاثات الكربون والتكيف مع التغيرات المناخية.
  • منطقة الاستدامة: تركز هذه المنطقة على الجهود التي تبذلها قطر لتطوير الزراعة المستدامة من خلال استخدام تحليات المياه، واستخدام الطاقة البديلة في أمور موضوع الاستدامة.
  • منطقة نقطة التحول: تعرض هذه المنطقة كيف تحولت قطر من منطقة صحراوية إلى منطقة خضراء، بفضل استخدام التكنولوجيا والابتكار في مجال البستنة، وشرح بعض الأمثلة في استخدام الزراعات الحديثة.
  • منطقة التكنولوجيا والابتكار: تستعرض هذه المنطقة رؤية قطر لعام 2030، والتي تهدف إلى جعل قطر منطقة خضراء ومدينة صديقة للبيئة. تعرض هذه المنطقة بعض المشاريع الطموحة التي تقوم بها قطر في هذا الإطار.

وأوضح مدير الجناح القطري أن إكسبو البستنة يمتد لمدة 6 أشهر، بدءًا من 2 تشرين الأول /أكتوبر 2023 وحتى 27 آذار/مارس 2024، مضيفا أن المعرض يشهد خلال هذه الفترة  تغيرات جوهرية في الطقس، من أجواء صيفية في بدايته إلى أجواء شتوية.

وأشار إلى أنه مع انطلاق إكسبو كانت العديد من الأجنحة في مراحل تجهيزها الأولى. ورغم ذلك، شهد المعرض إقبالًا كبيرًا من الزوار منذ اللحظات الأولى، وهو ما فاق توقعات القائمين عليه، حسب تعبيره.

ويُشارك في إكسبو البستنة 80 دولة من جميع أنحاء العالم، حيث تعرض كل دولة إبداعاتها في مجال البستنة والزراعة والحلول البيئية.

ولفت إلى أن دولة قطر ومنذ نشأتها، حرصت على تطوير قطاع الزراعة، على الرغم من موقعها في منطقة صحراوية جافة فقيرة التربة، مشيرا إلى أن قطر واجهت العديد من التحديات من قلة العمالة إلى قلة مصادر المياه، لكنها استطاعت التغلب عليها من خلال الابتكار والاستثمار في التقنيات الحديثة، وفق ما تحدث به.

ونتيجة لهذه الجهود، حققت قطر إنجازات كبيرة في مجال الزراعة، حيث وصلت إلى حد الاكتفاء الذاتي من بعض أنواع الخضروات واللحوم البيضاء، بحسب ما ذكر مدير الجناح القطري.

وختم حديثه بالتأكيد على أن دولة قطر باتت من الدول الرائدة في مجال الزراعة، حيث تمتلك بنية تحتية متطورة ومناطق مجهزة لاستضافة مختلف الأحداث العالمية، وقد أثبتت قطر قدرتها على تنظيم واستضافة الأحداث الكبرى من خلال استضافتها لكأس العالم 2022 بنجاح باهر، معتبرا أن هذه الاستضافة تعد شهادة هامة على جاهزية قطر لاستضافة أي حدث على مستوى العالم، سواء كان سياسيًا أو رياضيًا أو اقتصاديًا أو أي نوع آخر من الأحداث، بحسب تعبيره.

الجدير ذكره، أن معرض “إكسبو الدوحة 2023”  أول معرض دولي للبستنة من الفئة A1 في قطر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يقع في 3 مناطق: الأولى، المنطقة الدولية، وهي بوابة المعرض، والنقطة المحورية للحديقة والمعارض والفعاليات الدولية، والمِنطقة العائلية التي تتمتع بمزايا وفيرة لتكون بمثابة مركز عائلي لإقامة الأنشطة والتجمعات والهوايات في الهواء الطلق من أجل بثّ رُوح المرح والترفيه، والمنطقة الثقافية، وهي المكان المثالي لاستضافة الأنشطة والمعارض الثقافية والتراثية لقربها من المركز التاريخي لمدينة الدوحة ومعالمها الأثرية الأخرى كالقلعة القديمة والصخور القديمة.

زر الذهاب إلى الأعلى