
تصادف، الخميس، الذكرى السنوية الرابعة لاتفاق إحلال السلام في أفغانستان، الذي تم توقيعه في العاصمة القطرية الدوحة، في 29 شباط/فبراير 2020.
وُقّع الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة “طالبان” برعاية قطرية، بهدف إنهاء الحرب والاحتلال الأمريكي في أفغانستان وتحقيق السلام والاستقرار.
وشارك في حفل التوقيع آنذاك، العشرات من وزراء الخارجية، بينهم وزير الخارجية التركي وقتها مولود تشاويش أوغلو.
ولعبت قطر دورًا رئيسيًا في التوسط بين الولايات المتحدة وحركة “طالبان”، حيث استضافت محادثات السلام بين الطرفين لفترة طويلة، كما ساعدت قطر بإطلاق سراح سجناء من كلا الطرفين، والعمل على دعم جهود إعادة إعمار أفغانستان.
بنود الاتفاق
ـ توقف “طالبان” شن أي عمليات عسكرية ضد القوات الأميركية وحلفائها على الأراضي الأفغانية وقطع علاقتها بتنظيم “القاعدة”، إضافة لبدء مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية، مقابل انسحاب هذه القوات خلال 14 شهراً بصورة تدريجية من تاريخ توقيع الاتفاق وشطب أسماء قادتها من القائمة السوداء، وبالتالي يعتبر موعد الأول من أيار/مايو 2021 الموعد النهائي لتنفيذ الانسحاب الكامل.
ـ تكمل الولايات المتحدة وحلفاؤها سحب قواتهم المتبقية من أفغانستان في غضون 14 شهرا من توقيع الاتفاق.
ـ تخفض الولايات المتحدة عدد قواتها العسكرية في أفغانستان إلى 8600 في غضون 135 يوما.
ـ تلتزم الولايات المتحدة وفقا للاتفاق بالامتناع عن استخدام القوة والتدخل في شؤون أفغانستان الداخلية.
ـ تقوم الحكومة الأفغانية بمخاطبة مجلس الأمن الدولي لإزالة أسماء قيادات حركة “طالبان” من القوائم السوداء وقوائم العقوبات في أسرع وقت.
ـ تحترم الولايات المتحدة الأميركية سيادة أفغانستان.
ـ تدعم واشنطن قوات الأمن الأفغانية والمؤسسات الحكومية الأخرى.
ـ تساعد واشنطن على خلق بيئة داعمة لإحلال السلام النهائي بأفغانستان من خلال دول الجوار.
ـ تلتزم واشنطن بتسيير المناقشات بين أفغانستان وباكستان لوضع ترتيبات لضمان عدم تهديد أي بلد للآخر.
يذكر أنه في 15 آب/أغسطس 2021، سيطرت “طالبان” على أفغانستان بالكامل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته، معلنة نهاية الاحتلال الأمريكي لهذا البلد.
وبدأت الحكومة الأفغانية بالوكالة منذ توليها الحكم في أفغانستان، عقب انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من البلاد نهاية آب/أغسطس 2021، اتخاذ خطوات عملية للنهوض بالبلاد، من خلال اتخاذ العديد من القرارات والخطوات الهامة ما يمهّد لخلق دولة متقدمة علمياً وسياسياً وتحقيق نهضة ملموسة، تنفيذاً لوعود أطلقتها حركة “طالبان” التي تقود الحكومة الأفغانية الحالية.
الجدير ذكره، أن تركيا حلت على رأس قائمة الدول الأكثر مساهمة بعقد الاجتماعات الدبلوماسية مع الحكومة الأفغانية الجديدة المؤقتة بعد سيطرة حركة “طالبان” على أفغانستان في آب/أغسطس 2021، تزامنا مع انسحاب الاحتلال الأمريكي.