قال رئيس الشؤون الدينية في تركيا البروفيسور الدكتور علي أرباش، إن “الأشهر المباركة والأيام والليالي المباركة هي فرصة للخلاص بالنسبة لنا”، مؤكدا على واجب الدعاء لغزة وللشعب الفلسطيني في هذه الأيام الفضيلة.
كلام البروفيسور أرباش جاء في خطبة له عقب صلاة التراويح الأولى في مسجد حاجي بيرم ولي، في العاصمة التركية أنقرة.
وعقب أول صلاة تراويح رفع المصلون أيديهم إلى السماء بالدعاء للفلسطينيين والعالم الإسلامي بأكمله.
وهنأ رباش الحاضرين بشهر رمضان، مشددًا على “أهمية اغتنام هذه الفرصة بأداء العبادات مثل الصلاة والصوم والسحور والإفطار والدعاء والتوبة والاستغفار”.
وأشار إلى “دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)”، مضيفا أن “الأشهر المباركة والأيام والليالي المباركة هي فرصة للخلاص بالنسبة لنا، حيث يهيئ الله تعالى بعض الأوقات لعباده، ونحن مسؤولون عن اغتنامها”.
وأوضح أن “العشر الأوائل من رمضان هي أيام الرحمة، والعشر الثانية هي أيام المغفرة، والعشر الأخيرة هي أيام النجاة من عذاب الجحيم”.
وتابع “لقد دخلنا أيام الرحمة، ثم تأتي أيام المغفرة، حيث يقول الله تعالى في القرآن الكريم (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، لذا يجب علينا الإسراع إلى صلاة التراويح والصلوات والخيرات لنيل الجنة”.
وأكد “على أهمية التضامن مع المظلومين والمستضعفين في كل مكان، سواء باليد أو باللسان أو بالقلب والدعاء”.
وزاد قائلا “بينما نؤدي صلاة التراويح في جو دافئ تحت قبة مسجد حاجي بيرم ولي، ما هو حال إخواننا في غزة؟ يجب أن يعتصر قلبنا نحن المسلمين طوال شهر رمضان”.
وتابع أنه “يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لوقف الظلم هناك، من خلال إرسال المساعدات ومواصلة المقاطعة وعدم إغفال الدعاء لغزة وفلسطين. يجب علينا أن نلفت انتباه العالم بأسره إلى هذا الظلم”.
ولفت إلى أنه تم الاحتفال بيوم المرأة العالمي مؤخرًا، مشيرًا إلى مقتل آلاف النساء في غزة.
وختم خطبته بالدعاء للجنود الأتراك والفلسطينيين، داعيًا الله تعالى لنصرهم ورحمته قائلا “”اللهم لا تجعلنا من الغافلين عن رحمتك في شهر رمضان”، اللهم اجعلنا من عبادك الذين يحيون ليل رمضان بالصلاة والقيام، اللهم ارحم شهداء فلسطين واجعل مثواهم الجنة، اللهم انصر إخواننا في فلسطين واكشف عنهم الظلم، اللهم احفظ دولتنا وشعبنا وجيشنا”.