دوليهام

إقبال كبير من الشباب المسلم في فرنسا على المساجد خلال رمضان

يشهد هذا العام إقبالًا كبيرًا من الشباب المسلم في فرنسا على المساجد، خاصةً في صلاة التراويح، مع رغبة كبيرة من قبلهم في التطوع والقيام بالأعمال الخيرية.

جاء ذلك حسب ما أكد عدد من ممثلي الجالية الإسلامية ورؤساء جمعيات ومنظمات خيرية في فرنسا، اليوم الخميس، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية “قنا”.

وأكدوا أن “الأعمال الخيرية الإنسانية في شهر رمضان تشهد طفرة كبيرة، في ترجمة واضحة لقيم الرحمة لديننا الحنيف، وللتعريف بمبادئه الإنسانية العظيمة”.

وأشاروا إلى:

  • وجود نحو 40 مسجدا في إقليم “الألب البحرية” (جنوب شرقي فرنسا)، الذي تنتمي إليه مدينة نيس، التي تضم بدورها 20 مسجدا وجمعية تنقسم إلى أربعة مساجد كبرى هي: الرحمة، الفرقان، النور، والسلام.
  • ذه المساجد تشهد إقبالا كبيرا وتغص بالمصلين في الشهر الفضيل، خاصة في صلاة التراويح ويوم الجمعة، حيث يقارب عددهم 3000 مصل في كل مسجد.
  • يقدر عدد الجالية المسلمة في مدينة نيس بـ 30 ألف ساكن، مقارنة بالعدد الإجمالي لسكان المدينة الذي يقارب 348 ألفا.
  • يسعى في المجلس الجهوي للديانة الإسلامية في نيس إلى محاولة الإحاطة الاجتماعية والإنسانية والخيرية بهذه الجالية، خاصة في مثل هذه المناسبات الدينية الرمزية.
  • مساجد وجمعيات مدينة نيس تخصص الكثير من الأنشطة الخيرية، وتقدم المساعدات الاجتماعية إلى الجالية الإسلامية من خلال تقديم حوالي 300 وجبة إفطار في كل مسجد.
  • ترتفع عدد وجبات الإفطار التي تقدمها المساجد الأربعة الكبرى في مدينة نيس إلى قرابة 1200 وجبة يومية بميزانية تقدر بحوالي 20 ألف يورو، وأكثر من نصف مليون يورو خلال شهر رمضان كله.
  • فترة العشر الأواخر من شهر رمضان وعيد الفطر المبارك تشهد ذروة التبرعات والأنشطة الخيرية والإنسانية.
  • ما يميز العمل الخيري في مساجد مدينة نيس هو هذه اللحمة الكبيرة بين أبناء الجالية المسلمة، وهذه الأنوار الروحانية والفرحة التي تعلو محياهم، وهم يقومون بالتبرع والمساعدة على رسم الفرحة والبسمة على شفاه الأيتام والمحتاجين.
  • شهر رمضان يعد فرصة مهمة لتكثيف الأعمال الخيرية الإنسانية، والاقتراب أكثر من الجالية الإسلامية، وتقديم يد العون لها ومساعدتها على تخطي الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها، خاصة مع ما تعانيه مناطق الضواحي الباريسية من فقر وضعف مداخيل وتهميش في ظل الأزمة الاقتصادية، وارتفاع التضخم الذي يضرب فرنسا وأوروبا.
  • عدد سكان إقليم سان دوني، حسب الإحصاءات الرسمية لعام 2019، بلغ حوالي 654.1 مليون ساكن، من ضمنهم أكثر من 900 ألف مسلم.
  • هذا الزخم في عدد المسلمين يعطي دفعا كبيرا للأعمال الخيرية، ويبرز التكافل الكبير بين أبناء الجالية الإسلامية خاصة في الشهر الفضيل.
  • أكثر من 100 مسجد في إقليم سان دوني يقدم حوالي 20 ألف وجبة يومية، أي بمعدل 200 وجبة في كل مسجد، ويوزع يوميا “قفة رمضان” وتعني (مجموعة من المواد الغذائية واللوازم الأساسية التي يتم توزيعها على الأسر المحتاجة خلال شهر رمضان) على 50 عائلة.
  • توزيع ما يقارب 500 وجبة جاهزة قبل أذان المغرب بقليل على المشردين والمهاجرين الذين من دون أوراق إقامة في أماكن معينة مثل بورت دو لاشابال وبورت دو لافيليت وكاتر شومان، والمعروفة بتكاثر هذه الفئات الهشة المحرومة من الرعاية والإحاطة الاجتماعية.
  • الشهر الفضيل يمثل فرصة مهمة مواتية بالنسبة للمساجد والجمعيات الخيرية لجمع التبرعات من أجل مشاريع بناء المساجد وتوسعتها وتجهيزها، خاصة مع الإقبال الكبير الذي تشهده المساجد في صلاة التراويح وعيد الفطر المبارك.
  • شهر الرحمة يمثل أيضا فرصة لمسؤولي البلديات وممثلي المقاطعات للتقرب من أفراد الجالية المسلمة، وإظهار تعاطفهم معهم عبر مقاسمتهم إفطارهم في المساجد وأماكن العبادة.
  • الأعمال الخيرية في رمضان هذا العام ستكون لها خصوصية تتمثل في توسيع وتكثيف “الليالي التضامنية مع الشعب الفلسطيني” ومع غزة تحديدا، وفق برنامج واستراتيجية واضحة، خاصة مع ظروف الحرب والتشريد التي تعيشها العائلات والأهالي هناك.
  • كل مساجد فرنسا، خاصة التابعة لإقليم سان دوني، تخصص عادة كل رمضان ليالي تجمع فيها تبرعات خاصة بفلسطين وغزة من خلال جمعيات مختصة في هذا الشأن.
زر الذهاب إلى الأعلى