يُعتبر شهر رمضان المبارك فرصة للخير والعطاء، حيث يتسابق الناس في القيام بالأعمال الخيرية وتقديم المساعدات للمحتاجين والفقراء في مختلف أنحاء العالم.
ومن بين الدول التي تبرز في تقديم المساعدات الخيرية خلال هذا الشهر الفضيل، تبرز دولة قطر كمنصة رئيسية للعمل الخيري، وقد أولت الأولوية لدعم أهل غزة والمحتاجين فيها.
وتحتل قضية فلسطين وخاصة قطاع غزة مكانة خاصة في قلوب العديد من الناس حول العالم، نظراً للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان هناك بسبب الحصار والحروب المتكررة. وفي شهر رمضان، تزداد حاجة أهل غزة إلى المساعدات الخيرية، حيث يعانون من ظروف صعبة جراء نقص الإمدادات الغذائية والطبية والمعيشية.
لذا، تولي قطر أهمية كبيرة لدعم أهل غزة في شهر رمضان، وتقديم المساعدات الضرورية لهم لتخفيف معاناتهم خلال هذا الشهر الفضيل. وتشمل هذه المساعدات توزيع السلال الغذائية، وتوفير الرعاية الطبية، ودعم البنية التحتية في القطاع لتحسين جودة الحياة للسكان.
وتُقدم قطر نموذجًا فريدًا في العمل الخيري، وذلك من خلال العديد من المؤسسات الخيرية مثل الهلال الأحمر القطري، جمعية قطر الخيرية، وغيرها من المؤسسات التي تُقدم مساعداتها للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم.
ومع حلول الشهر المبارك تم تدشين سلسلة من الحملات والمبادرات والمشاريع الإنسانية والخيرية القطرية، عبر نطاق دولي واسع، لتصل للفقراء والمحتاجين، والمتضررين بالمناطق المنكوبة التي تشهد صراعات، خاصة في فلسطين والداخل السوري والصومال واليمن وبنغلاديش، بمن فيهم لاجئو الروهينجا، حسب صحيفة “الراية” القطرية.
كما تسارع قطر لنشر الخير من خلال التبرعات السخية، حيث يُقدم القطريون تبرعاتٍ سخيةً للمشاريع الخيرية، سواء داخل قطر أو خارجها، يضاف إلى ذلك الاستجابة السريعة، حيث تُبادر قطر إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في حالات الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.
ويُولي العمل الخيري القطري اهتمامًا خاصًا بأهل غزة، وذلك نظرًا للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي.
ومع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ركزت المساعدات الإنسانية والإغاثية القطرية هذا العام على:
- مد يد العون للمحاصرين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
- تنظيم موائد إفطار صائم.
- توزيع وجبات وسلال غذائية، والإيواء والمياه والإصحاح.
- تمويل مشاريع كسب العيش للأسر المنتجة.
- تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمرضى والعلاج.
- توفير الأجهزة والأدوية اللازمة للمرضى المحتاجين.
- كفالة الأسر المحتاجة وبناء البيوت للنازحين وكسوة العيد والعيدية لصالح العمال والأسر ذات الدخل المحدود والأيتام والأرامل.
وتُقدم المؤسسات الخيرية القطرية العديد من المشاريع الإغاثية والتنموية في غزة، مثل توفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم.
كما تعمل قطر عبر مؤسساتها الإنسانية والخيرية على:
- مشروع إفطار صائم: يُنفذ هذا المشروع بشكلٍ سنويّ، حيث يتم توزيع وجبات الإفطار على أكثر من 100 ألف شخص في غزة.
- مشروع كسوة العيد: يُقدم هذا المشروع كسوة العيد للأطفال الأيتام والمحتاجين في غزة، حيث تم توزيع أكثر من 20 ألف كسوة في عيد الأضحى الماضي.
- مشروع زكاة الفطر: تُوزّع المؤسسات الخيرية القطرية زكاة الفطر على الفقراء والمحتاجين في غزة، حيث تم توزيع أكثر من 10 ملايين ريال قطري في العام الماضي.
- مشاريع الرعاية الصحية: تُقدم المؤسسات الخيرية القطرية العديد من مشاريع الرعاية الصحية في غزة، مثل دعم المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير الأدوية.
- مشاريع التعليم: تُقدم المؤسسات الخيرية القطرية العديد من مشاريع التعليم في غزة، مثل بناء المدارس ودعم الطلاب الفقراء.
- كفالة الأيتام: تكفل قطر آلاف الأيتام في غزة، وتوفر لهم احتياجاتهم الأساسية من تعليم ورعاية صحية، حيث تُكفل أكثر من 10 آلاف يتيم في غزة.
- دعم المشاريع التنموية: تدعم قطر العديد من المشاريع التنموية في غزة، مثل مشاريع البنية التحتية والزراعة والصناعة، حيث تم تمويل أكثر من 100 مشروع تنموي في غزة خلال العام الماضي.
أبرز المبادرات الخيرية في قطر خلال شهر رمضان
- الهلال الأحمر القطري:
حملة “عونهم واجب” لجمع التبرعات، والتي تهدف لمساعدة 281 ألف صائم في 19 بلداً، إضافة إلى مشاريع إنسانية وتنموية على مدار العام لـ 1.6 مليون إنسان.
- وزارة الأوقاف:
حملة “إفطار صائم” لتقديم 700 ألف وجبة، تهدف إلى ترسيخ سنة التكافل الاجتماعي والترابط ومساعدة المحتاجين والمتعففين على أداء فريضة الصيام.
- قطر الخيرية:
حملة “ويؤثرون” التي تستهدف 4.2 مليون شخص بتكلفة إجمالية تزيد عن 430 مليون ريال، إضافة إلى مشاريع موسمية وتنموية تشمل إفطار صائم وكسوة العيد وزكاة الفطر، وإنشاء أكبر مدينة للأيتام بالعالم في تركيا.
وتُؤكد قطر من خلال عملها الخيري على التزامها الإنساني تجاه المحتاجين في مختلف أنحاء العالم، وتُمثل نموذجًا يُحتذى به في العمل الخيري والإنساني.
ومن المتوقع أن تستمر قطر في تعزيز جهودها في مجال العمل الخيري خلال رمضان، وخاصة في دعم أهل غزة وتحسين ظروفهم المعيشية.
ومع التحديات المستمرة، يتعين على المجتمع الدولي دعم هذه الجهود والتعاون مع قطر لتحقيق الأهداف الإنسانية المشتركة وتحقيق العدالة الاجتماعية، حسب مراقبين.