تقاريرهام

العراق بعد 21 عاما من الغزو الأمريكي.. جروح لا تلتئم

تصادف، الأربعاء، الذكرى الـ 21 للغزو الأمريكي للعراق في 20 آذار/مارس 2003، والذي يوصف بأنه حدث كان له  تأثير كبير على العراق والمنطقة بأكملها.
بررت الولايات المتحدة غزوها للعراق حينها، بوجود أسلحة دمار شامل لدى نظام الرئيس صدام حسين وبدعمه للإرهاب، إلا أن هذه الذرائع لم تثبت صحتها لاحقًا، بحسب مراقبين.

كان من نتائج الغزو الأمريكي للعراق، سقوط نظام صدام حسين في غضون أسابيع من بدء الغزو، إضافة إلى أعمال عنف أعقبت سقوط النظام واستمرت فترة من الزمن تطورت إلى حرب أهلية طائفية.

وكان من نتائج هذا الغزو خلق بيئة مواتية لظهور تنظيم (داعش) الإرهابي، رافقها تغيرات سياسية واجتماعية كبيرة شهدها العراق بعد الغزو.

أسفر الغزو الأمريكي للعراق عن خسائر بشرية كبيرة، حيث قُتل ما يقدر بنحو 200 ألف شخص خلال الحرب وبعدها، إلى جانب تعرض البنية التحتية في العراق لدمار كبير خلال الحرب. كما واجه العراق أزمة اقتصادية كبيرة بعد الغزو، يضاف إلى ذلك نزوح الملايين من العراقيين داخليًا وخارجيًا بسبب الحرب.

ولم يقتصر تأثير الغزو الأمريكي على العراق وحدها بل أدى إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، وساهم الغزو في نمو الإرهاب في المنطقة.

ووسط كل ذلك، لا يزال هناك جدل كبير حول الغزو الأمريكي للعراق، إذ  يرى البعض أنه كان غزوًا غير مبرر أدى إلى نتائج كارثية، بينما يرى آخرون أنه كان ضروريًا لإسقاط نظام صدام حسين، في حين يؤكد البعض الآخر أن الغزو الأمريكي للعراق حدث محوري في التاريخ الحديث لا تزال نتائج هذا الحدث تُلقي بظلالها على العراق والمنطقة بأكملها حتى يومنا هذا، وفق تعبيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى